تابع مجلس شباب الثورة السلمية المستجدات الأخيرة في محافظتي عدن وتعز، وما افتعلته مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي من فوضى وتصعيد سياسي وإعلامي غير مبررين، وصل حد التهديد بالتفاوض الاحادي مع الحوثي،
مرورا ببعض التحركات العسكرية حول معاشيق وانتهاءً باقتحام نقابة الصحفيين اليمنيين، وما ترتب على كل ذلك من مواقف رئاسية مهزومة وضعيفة ذهبت للاعتذار للانتقالي، وتأكيد عدالة قضيته، في حين أن الانتقالي وداعميه الاقليمين لا يفشون سرا في أن قضيتهم العادلة هي الانفصال وتقسيم اليمن!
وفي الجانب الاخر كان المجلس قد تابع زيارة طارق صالح قائد مليشيات الساحل إلى مدينة تعز وهو المتورط بارتكاب جرائم ضد اليمنيين والمتظاهرين السلميين منذ 2011 وخلال سنوات الحرب وخاصة بحق تعز وأبنائها سواء خلال فترة عمله أثناء النظام السابق أو قائدا ضمن ألوية الحوثي حتى العام ٢٠١٧.
إن المجلس أمام هذه المستجدات المتسارعة والخطيرة ، والتي تؤكد مرة بعد أخرى فراغ المشهد السياسي من القوى الوطنية الحارسة للثوابت والمكتسبات اليمنية ثم ضعف وارتهان القرار السيادي اليمني بشكل شبه كامل بيد الخارج وتفريط الطبقة السياسية عن دورها في تشكيل حائط صد أمام مشاريع التغول الاقليمي- يحذر من الذهاب بالبلد باتجاه تقاسم النفوذ ضمن سيناريو يبقي اليمن تحت سلطة المليشيات وعلى رأسها الحوثي.
إننا ووفق كل هذه المعطيات سالفة الذكر نؤكد على:
–إنه لا يحق لأي جماعة سياسية أو مكوّن التفريط بحقوق الضحايا فالجرائم لا تسقط بالتقادم ولا بالتسويات والصفقات السياسية، وهناك قنوات وآليات قانونية وقضائية دولية ومحلية متعارف عليها تسري على مجرمي الحروب إن هم ارادوا استعادة العلاقة السياسية مع ضحاياهم.
_لا يمكن أن تأتي الحلول عبر مليشيات خارجة عن القانون أوعبر مشاريع ممولة خارجيا لتمزيق اليمن وتقاسمه، ولا تختلف المليشيات هنا سواء الممولة ايرانيا أو تلك الممولة من تحالف الاحتلال الاماراتي السعودي.
-لا يحق لما يسمى بالمجلس الرئاسي إبرام أية اتفاقيات خارج اطار التوافق الوطني الجمهوري ولا يحق له التفريط عن مكتسبات اليمنيين من جمهورية ووحدة وديمقراطية ودولة قانون.
-إن استمرار ارتهان القرار السياسي اليمني للسعودية والامارات وللاعبين الدوليين لن يقود البلاد الا إلى مزيد من الفوضى والاحتراب والانقسامات.
-يحذر المجلس من تفريط القوى السياسية اليمنية بمكتسبات اليمنيين التي راكموها منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر مرورا بالوحدة اليمنية، وثورة فبراير وصولا الى تضحيات معارك استعادة الدولة والجمهورية.
إن المجلس يستغرب صمت المكونات السياسية في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن والاكتفاء بدرو المتفرج السلبي دون إبداء أبسط مواقف رافضة أو حتى متحفظة لكل هذه التهديدات والوضع السياسي المشوه.
إن المجلس يكرر دعوته لاستنهاض الرفض الشعبي ضد ارتهان القرار السياسي الرسمي والحزبي بيد تحالف الاحتلال وأدواته، وضد المليشيات الحوثية الارهابية الايرانية التي اعادت اليمن قرون للوراء ونهبت حقوق اليمنيين وأرواحهم وحولتهم من مواطنين إلى رهائن ورعايا، كما يحث اليمنيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب الحق في الدولة وفي الاستقرار والسلام والمواطنة الكريمة للوثوب لحماية مصالحهم ضد من يتلاعب ويتاجر بها.
الخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
والمجد لليمن الكبير
صادر عن مجلس شباب الثورة
بتاريخ 2مارس 2023