بيان مجلس شباب الثورة السلمية بمناسبة الذكرى الـ35 لعيد الوحدة اليمنية المباركة

بيان مجلس شباب الثورة السلمية بمناسبة الذكرى الـ35 لعيد الوحدة اليمنية المباركة

في كل عام، يطلّ علينا الثاني والعشرون من مايو، حاملًا معه مشاعر الفخر والاعتزاز بكل نضالات شعبنا وتضحياته في سبيل وحدته واستقلاله. إن الثاني والعشرين من مايو ليس مجرد تاريخ عابر، حتى يظنّ بعضُ ضعفاء النفوس أنهم قادرون على طمسه، بل هو يوم من أيام اليمن الكبرى تمكّن فيه شعبُنا من استعادة وحدته واستقلاله.

إن مجلس شباب الثورة السلمية، إذ يبارك لليمنيين في الداخل والخارج بالذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة الخالدة، فإنه يؤكد تمسكه بالثوابت الوطنية التي لا تتزعزع، وفي مقدمتها الجمهورية، والديمقراطية، ووحدة اليمن أرضًا وإنسانًا وهوية، ويرفض بوضوح المشاريع الطائفية والمناطقية التي لا تخدم إلا أعداء اليمن، وتفتح أبواب الوصاية والدمار على مصراعيها.
إن المجلس يرى أن جريمة انقلاب مليشيا الحوثي لم تكن مجرد تمرد مسلح، بل مشروع عنصري سلالي كهنوتي دخيل، استهدف تقويض أسس الجمهورية، والمواطنة المتساوية، وطمس هوية اليمنيين وتعايشهم، وأعاد إنتاج حكم السلالة بغطاء ديني قائم على التمايز والطبقية المقيتة.
لقد فتح هذا الانقلاب الكهنوتي المتخلّف باب الجحيم على اليمن، وكان سببًا رئيسيًا في جرّ البلاد إلى الفوضى، وأطلق العنان للمشاريع الصغيرة تنهش الجسد اليمني الواحد، ومهّد الطريق لتقسيم اليمن إلى دويلات وهويّات ممزقة.
إن المجلس، وهو يحيي هذه الذكرى العظيمة التي تنصّل عن الاحتفال بها مجلس الثمانية الذي تخلى عن مسؤولياته إرضاءً لداعميه خارج الحدود؛ فإنه يحمّل الممسكين بالقرار السياسي اليمني كامل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لدعمهم الصريح والضمني لمشاريع التفتيت، في خيانة فجّة لطموحات اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية، واستسلامهم للواقع الذي يقوّي مليشيا الحوثي ويضعف خطط استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب البغيض.
إننا في المجلس، وبرغم عِظم الأخطار التي تواجه اليمن، نؤمن أن بلدَنا، بتاريخه العريق وحضارته الضاربة في جذور الإنسانية، أقوى من كل المؤامرات، وإن الشعب اليمني، رغم الجراح، قادر على إسقاط كل المشاريع الطائفية والسلالية والمناطقية، واستعادة دولته الواحدة العادلة: الجمهورية المدنية الضامنة للحرية والمواطنة والكرامة.
ختامًا، يجدّد المجلس مواقفه المبدئية، والتي ترى في الوحدة اليمنية خيارًا لا رجعة عنه، وهويةً جامعة لا تقبل المساس، والتي تعتبر الجمهورية والديمقراطية جوهر دولة اليمنيين الذين لن يقبلوا أن يعيشوا عبيدًا أو رهائن تحت أي راية أو مشروع قادم من العصور المظلمة.

الرحمة للشهداء،
الشفاء للجرحى،
المجد لليمن الكبير الموحّد،

صادر عن:
مجلس شباب الثورة السلمية اليمنية
في 21 مايو 2025

Search