يتزامن احتفال اليمنيين بالذكرى الستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة في وقت نتابع ويتابع العالم الأحداث في غزة حيث الكلمة الفصل للأرض وأصحابها وحيث لن يهدأ للمحتل بال طالما يرقد على أرض مغتصبة.
إن مجلس شباب الثورة السلمية وهو يحيي مع أبناء الشعب اليمني العظيم ذكرى الرابع عشر من أكتوبر الخالدة المرتبطة في أذهان اليمنيين بعظمة هذا الشعب وصموده في وجه أعتى احتلال في التاريخ، وطرده للمستعمر البريطاني الغاشم فإنه يجد في هذه المناسبة محطة عظيمة لتذكير الاحتلال السعودي الاماراتي والاحتلال الايراني ووكلائهم أن وجودكم على هذه الأرض طارئ صنعته لحظة تآمر وخيانة داخلية وخارجية تظافرت فيها القوى المعادية للديمقراطية وتواطؤ المجتمع الدولي وهي لحظة لن تدوم، وكما طرد اليمنيون قبل ستين عاما الامبراطوية البريطانية بعدها وعتادها فإنهم قادرون على طرد المحتل الجديد والتعامل مع مليشياته وإجهاض مشاريعهم التخريبية التي تستهدف وحدة اليمن أرضا وانسانا والنيل من مكتسبات الشعب من جمهورية وديمقراطية ومواطنة ومن مرجعيات وطنية اجمعت عليها القوى السياسية اليمنية.
إن مجلس شباب الثورة السلمية يدعو اليمنيين الى الالتفاف حول ثوابتهم الوطنية واستلهام محطاتهم الخالدة سبتمبر وأكتوبر ومايو، وصولا إلى ثورة التغيير الحادي عشر من نوفمبر المكملة لكل هذا التايخ العريق من النضال من أجل وطن للجميع في ظل دولة قانون ومساءلة، وهو الأمر الذي يرعب عواصم الثورات المضادة.
إن المجلس يجدد التهنئة لليمنيين بهذه الذكرى العظيمة، ويؤكد أن البقاء للمشروع الوطني وللارض واصحابها، ولا عزاء لمليشيات ومكونات رهنت قرارها ومواقفها للمحتلين وأجنداتهم.
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
المجد لليمن الكبير
صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية
١٤ اكتوبر ٢٠٢٣