وقف مجلس شباب الثورة السلمية أمام البيان الصادر عن المجلس الانتقالي بعدن يوم السبت الموافق ٢٥ أبريل والذي أعلن من خلاله حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية..
وعليه، فإننا نذكر بموقف المجلس السابق من اتفاق الرياض والمعلن ببيان رسمي صدر بتاريخ 6 نوفمبر والذي اعتبرنا فيه وجود طرف الإمارات ضمن الاتفاق باعتبارها الطرف الذي مول وبارك انقلاب الانتقالي في أغسطس 2019 غير منطقي ولا يطمن، بل ويبشر بانقلاب قادم على الاتفاقية نفسها، وأكدنا أنه دون محاكمة قادة الانقلاب والأطراف التي تقف خلفه لا يمكن أن تفضي الأمور إلا لمزيد من التعقيدات.
وبناء على ما سبق، فإن المجلس يؤكد على مواقفه السابقة من كافة أشكال التمرد على الدولة سواء في الشمال أو الجنوب وعلى حق الدولة في استعادة قرارها السيادي المسلوب، وإحكام وصايتها على كل شبر في التراب اليمني ودحر كافة المليشيات المتمردة، خاصة وأن هذه التطورات السيئة تأتي في ضوء اشتداد المعارك مع مليشيا الحوثي في أكثر من منطقة، وفي ظل خوض اليمن والعالم معركة وجودية ضد جائحة كورونا، وفي ظل غياب كبير لمتطلبات الحياة اليومية والخدمات الأساسية للمواطن اليمني.
إن المجلس إذ يؤكد على أهمية معالجة الفساد المتفشي داخل السلطة الشرعية، وضرورة تقوية أدائها في مجمل الملفات السياسية والاقتصادية وما يتصل بمعاش الناس، فإنه يرى أن الانقلابات الممولة من دول إقليمية، لا تهدف إلا لتقسيم اليمن وتقزيمه ونهب خيراته.
اخيرا، يحيي المجلس كافة القوى الوطنية التي وقفت ولازالت تقف في وجه الانقلابات والتمردات في الشمال وفي الجنوب وأمام كافة حالات الاحتلال والوصاية والهيمنة السعودية والإماراتية على القرار السيادي اليمني.
صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية
26 أبريل 2020