بيان مجلس شباب الثورة بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962

بيان مجلس شباب الثورة بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962

تحل على شعبنا اليمني العظيم أعظم ذكرى للنور، نور الجمهورية التي أشرقت شمسها في صباح السادس والعشرين من شهر سبتمبر المجيد عام 1962 عندما أغلق الأحرار باب الظلمة والظلم على الماضي البغيض، ماضي الكهنوت والجهل والإمامة أم كل الشرور.

يحتفل اليمنيون بعيدهم الوطني في كل مكان بحماس واعتزاز، وهم يستدعون بفخر أبطال سبتمبر الأحرار ويهتفون للثورة بشغف المتعبين الذين يتشبثون بكل بارقة ويحلمون بغد أجمل وبمستقبل تصبح الحياة فيه أقدس المقدسات على الإطلاق.

إننا اليوم في مجلس شباب الثورة السلمية، ونحن نحتفل ككل اليمنيين الأحرار بهذه المناسبة العظيمة، نؤكد أن الجمهورية هي قدر هذا الشعب الذي اختارها نظاما للحرية والمساواة والكرامة، ولن نقبل أو نتصالح مع أي مشروع يستهدف قدرنا أو يحاول أن يعود بنا للخلف والتخلف تحت أي مسمى أو مبرر.

وإن المجلس ينتهز هذه الفرصة ويجدد رفضه للمشاريع الطارئة التي أدخلت اليمن في دوامة الحرب والصراع وجلبت الطامعين وهددت أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن الجمهوري.

إن المجلس إذ يرى في مليشيا الحوثي صورة من صور الإمامة القاتمة، فإنه على يقين من انتصار إرادة اليمنيين الذين لن يقبلوا العيش في ظل حكم قائم على الاستكبار وخرافة الاصطفاء الإلهي.

وفي هذا الإطار، يرى المجلس أن مسؤولية استعادة العاصمة صنعاء من أيدي الانقلابيين تقع على عاتق السلطة الشرعية في المقام الاول التي من حقها اتخاذ التدابير اللازمة لدحر الانقلاب، وحماية النظام الجمهوري.

وبنفس القدر من المسؤولية، يقع على عاتق السلطة الشرعية مهمة إسقاط انقلاب عدن المدعوم إماراتيا، الأمر الذي يتطلب التزاما وطنيا صارما بالدفاع عن مكتسبات اليمنيين أيا كان الثمن.

في هذا الشأن، يرى المجلس أن التحالف السعودي الإماراتي حاد عن أهدافه المعلنة، مفضلا أهدافه الخاصة، وبات يشكل عائقا أمام وحدة البلاد واستقلالها وقدرتها على مقاومة المشاريع اللاوطنية، بل تحول الى مدافع عنها في تناقض واضح لمبررات وجوده على الأراضي اليمنية، وقد تجلى هذا الدور المشبوه لتحالف الغدر السعودي الإماراتي في قيام طيران الإمارات بقصف قوات الجيش اليمني على أبواب عدن، وقيام السعودية بالتغطية على الجريمة والسعي لعدم إدانتها.

وعليه، يؤكد المجلس على أهمية فضح هذا التخادم بين التحالف السعودي الإماراتي والانقلابيين في صنعاء وعدن، والدفع نحو خيارات أوسع تمنح الشعب اليمني القدرة على مواجهة الأخطار المحدقة به، وبأمنه واستقراره وسيادته، وسلامة ترابه الوطني.

 

مجلس شباب الثورة السلمية

26 سبتمبر 2019

Search