وقف مجلس شباب الثورة السلمية أمام التطورات الأخيرة في الجنوب وإعلان محافظ مدينة عدن المقال عيدروس الزبيدي ما قال إنه مجلس سياسي لإدارة الجنوب داخليا وخارجيا، والمجلس إذ يعد هذه الخطوة انقلابا جديدا على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فإنه يذكر مجلس الأمن ودول التحالف العربي أن الحرب القائمة اليوم ضد انقلاب صنعاء بقيادة المخلوع صالح وميليشيا الحوثي استمدت شرعيتها من الطلب الذي تقدم به الرئيس هادي كممثل للشرعية الوطنية من أجل استعادة الدولة.
وعليه، يؤكد المجلس على جملة من المواقف هي:
اولا: لا شرعية تناقض أو تنازع شرعية الرئيس هادي، وأي جهة أو شخص يعمل ضد شرعية الرئيس وما توافق عليه اليمنيون في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إنه يعد في حكم المتمرد على الشرعية الداعم للانقلاب.
ثانيا: إن الدفاع عن شرعية الرئيس هادي ليس دفاعا عن شخص، ولكن دفاع عن بلد تعرض للسطو من قبل ميليشيات عنصرية، وعن التحالف العربي الذي أكد تكرارا ومرارا عن التزامه بوحدة الأراضي اليمنية واستقلالها.
ثالثا: اذا أصرت إحدى دول التحالف على مناهضة الشرعية في اليمن، فإنها من وجهة نظرنا تعتبر دولة داعمة للانقلاب ومناهضة لتطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته المغتصبة.
رابعا: لقد توافق اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني على حل جميع مشكلاتهم، وليس مقبولا أسلوب فرض وقائع جديدة خلافا للإساس والسند الشرعيان الذين تم بموجبهما شرعنة عمليات التحالف العربي في اليمن.
خامسا: إن إسقاط شرعية الرئيس هادي ودعم تمزيق اليمن لن يصب الا في مصلحة إيران التي سوف تعمل على إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، وهو ما سوف يساهم في زعزعة الامن والاستقرار في اليمن خصوصا والمنطقة عموما.
سادسا: يطلب مجلس شباب الثورة السلمية من الرئيس هادي ان يتحمل مسؤولياته التاريخية، وأن يضع الأمور في نصابها، ويتخذ قرارات حاسمة للحفاظ على وحدة اليمن واستقلال اراضيها.
سابعا: وبالمثل، يطلب المجلس من دول التحالف دعم الرئيس والحكومة الشرعية باعتبارهما شركاء في تحالف واحد له نفس الأهداف والمخاوف.
إن مجلس شباب الثورة السلمية يؤمن إيمانا كاملا لا ينفصم بأن اليمن سوف ينتصر في النهاية، وسوف تسقط المشاريع الصغيرة الممولة بالأموال المشبوهة امام ارادة ابنائه.
صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية
12مايو 2017