أكد مجلس شباب الثورة السلمية أن أي كيانات أو مشاريع سياسية أو دينية لا تؤمن باليمن الواحد الجمهوري الديمقراطي غير شرعية، وتعمل وفق إرادة خارجية معادية للدولة اليمنية، مشدداً على أن الشعب اليمني سيقاوم هذه المشاريع المشبوهة حتى يقضي عليها في نهاية المطاف.
وقال المجلس في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الخالدة إن رد الاعتبار للجمهورية لن يتم إلا إذا انتهى عصر الميليشيات، وأصبح الأمر كله للشعب، معتبرا ذلك جوهر ثورة فبراير، وهذا ما ينبغي أن يكون لكي يستعيد اليمن عافيته.
وشدد المجلس على أنه يدرك بأن النيل من ثورة فبراير يفتقد للإنصاف والنزاهة معا، فهو بمعنى من المعاني دفاع عن حقبة تم فيها الاستهتار بمؤسسات الدولة وتكريس المحسوبيات وإضعاف الجيش وإدارة البلد بالأزمات، وإضعاف الحياة السياسية، وصولا لإفشال الانتقال الديمقراطي الذي كان سينتج سلطة تكون مسؤولة أمام الشعب.
وأشار البيان إلى أن الانقلاب على ثورة فبراير ومضامينها المدنية أسهم في صعود المشاريع المتطرفة التي تنطلق من شعارات دينية ومناطقية، متحديةً كل ثوابت الحركة الوطنية اليمنية ونضالاتها خلال المائة العام الماضية.
ولفت البيان إلى أن الأحداث أثبتت أن مثل هذه المشاريع غير الوطنية ما كان لها أن تحقق هذا الحضور لولا دعم ورعاية بعض دول الإقليم التي تعتقد أنه آن الأوان لترتيب البيت اليمني وفق مصالحها لا مصلحة الشعب اليمني.
وذكّر المجس بمواقفه السابقة التي أبدى خلالها شكوكه تجاه محادثات السلام التي تجري بين الرياض والحوثيين حيث يتم تصميم حلول تهدد سيادة الدولة اليمنية ووحدتها ونظامها السياسي، القائم على التعددية الحزبية وحرية الناس في اختيار ممثليهم في السلطة التنفيذية والتشريعية.
وحيا مجلس شباب الثورة السلمية في بيانه، صمود الشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا ما تقوم به إسرائيل حرب إبادة.
وأشار المجلس إلى أن غزة - برغم تعرضها لحرب تدميرية همجية - قدمت العديد من الدروس في المقاومة والتحضر، وهذا ما أسهم في إحداث تحول إيجابي في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، كما تمكنت من وقف قطار التطبيع الذي كان يتحرك بصورة مريبة، على الأقل في الوقت الراهن.
لقراءة البيان كاملا اضغط هنـــا