حذر مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، اليوم الخميس، من الذهاب باليمن باتجاه تقاسم النفوذ ضمن سيناريو يبقي البلاد تحت سلطة الميليشيات وعلى رأسها الحوثي، مشدداً على أن استمرار ارتهان القرار السياسي اليمني للسعودية والامارات وللاعبين الدوليين لن يقود البلاد الا إلى مزيد من الفوضى والاحتراب والانقسامات.
وقال المجلس في بيان صادر بشأن الأحداث الأخيرة في عدن وتعز إنه لا يحق لما يسمى بالمجلس الرئاسي إبرام أية اتفاقيات خارج اطار التوافق الوطني الجمهوري ولا يحق له التفريط عن مكتسبات اليمنيين من جمهورية ووحدة وديمقراطية ودولة قانون.
وأكد المجلس أنه لا يحق لأي جماعة سياسية أو مكوّن التفريط بحقوق الضحايا فالجرائم لا تسقط بالتقادم ولا بالتسويات والصفقات السياسية، وهناك قنوات وآليات قانونية وقضائية دولية ومحلية متعارف عليها تسري على مجرمي الحروب إن هم ارادوا استعادة العلاقة السياسية مع ضحاياهم.
كما أكد المجلس أنه لا يمكن أن تأتي الحلول عبر ميليشيات خارجة عن القانون أو عبر مشاريع ممولة خارجيا لتمزيق اليمن وتقاسمه، ولا تختلف الميليشيات هنا سواء الممولة ايرانيا أو تلك الممولة من تحالف الاحتلال الاماراتي السعودي.
وأشار المجلس إلى ما افتعلته مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي من فوضى وتصعيد سياسي وإعلامي غير مبررين، وصل حد التهديد بالتفاوض الاحادي مع الحوثي، مرورا ببعض التحركات العسكرية حول معاشيق وانتهاءً باقتحام نقابة الصحفيين اليمنيين، وما ترتب على كل ذلك من مواقف رئاسية مهزومة وضعيفة ذهبت للاعتذار للانتقالي، وتأكيد عدالة قضيته، في حين أن الانتقالي وداعميه الاقليمين لا يفشون سرا في أن قضيتهم العادلة هي الانفصال وتقسيم اليمن.
ولفت المجلس إلى زيارة طارق صالح قائد مليشيات الساحل إلى مدينة تعز وهو المتورط بارتكاب جرائم ضد اليمنيين والمتظاهرين السلميين منذ 2011 وخلال سنوات الحرب وخاصة بحق تعز وأبنائها سواء خلال فترة عمله أثناء النظام السابق أو قائدا ضمن ألوية الحوثي حتى العام ٢٠١٧.
واستغرب المجلس صمت المكونات السياسية في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن والاكتفاء بدور المتفرج السلبي دون إبداء أبسط مواقف رافضة أو حتى متحفظة لكل هذه التهديدات والوضع السياسي المشوه.
وكرر المجلس دعوته لاستنهاض الرفض الشعبي ضد ارتهان القرار السياسي الرسمي والحزبي بيد تحالف الاحتلال وأدواته، وضد المليشيات الحوثية الارهابية الايرانية التي اعادت اليمن قرون للوراء ونهبت حقوق اليمنيين وأرواحهم وحولتهم من مواطنين إلى رهائن ورعايا، كما يحث اليمنيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب الحق في الدولة وفي الاستقرار والسلام والمواطنة الكريمة للوثوب لحماية مصالحهم ضد من يتلاعب ويتاجر بها.
لقراءة البيان كاملا اضغط (هنــــــــا)