قالت منسق عام مجلس شباب الثورة السلمية، أسوان شاهر، إن ثورة 11 فبراير كانت الطلقة التي واجهت الحوثي ورفعت العناوين التي ترفض مشروعه وهي من تحرس الدولة والنظام الجمهوري.
وأضافت أسوان شاهر في مداخلة خلال مساحة حوارية سياسية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نظمتها الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وشارك فيها العديد من السياسيين والناشطين والصحفيين.
واستغربت أسوان شاهر تنكر بعضاً من المحسوبين على ثورة فبراير لمبادئ وقيم الثورة في مشهد غير مفهوم غريب، والمبرر اننا في معركة مع الحوثي واننا لن نحتفل بفبراير.
وأشارت شاهر إلى أن هؤلاء وغيرهم يتجاهلون أن "فبراير هي الطلقة التي واجهت الحوثي والتي رفعت العناوين التي ترفض الحوثي ومن تحالف معه بعد ذلك، وفبراير هي من تحرس الدولة وليس المشاريع الاخرى".
وأكدت شاهر أنه لا يمكن ان يجتمع هذا المنطق ان مشكلتي مع فبراير في ان لدي معركة مع الحوثي، لافتة إلى أن من يحمي الجمهورية والدولة هو مشروع فبراير.
ورأت شاهر أنه عند الحديث عن سلبيات ثورة فبراير يجب تشخيص الحالة اليمنية والمشهد اليمني بشكل حقيقي حتى نعرف ماله وما عليه، فلا يمكن ان نشخص ضمن زوايا كاذبة ومزورة.
وقالت شاهر: "فبراير حدث تاريخي عظيم، حركة شعبية كانت خارج كل التوقعات وخارج السيطرة والحسابات والتجيير من قبل اي جماعة او حزب او مكون سياسي، وكانت ثورة شعبية عارمة ممثلة من كل المكونات الشعبية والنقابية والعمالية والقبلية والمدنية والفنانين والرسامين والتشكيليين ولاطباء والمعلين والاطفال وطلابت الجامعات والفلاحين في الارياف في صنعاء وفي عدن وحضرموت وفي كل المحافظات".
وأضافت شاهر أن ثورة فبراير "حدث تاريخي لن يتكرر. نحن لا نجرؤ ان نقول ان هناك اعظم ثورة بعد سبتمر الام هي فبراير، وثورة فبراير هي التعبير الحقيقي للجيل الجديد بعد سبتمبر الجيل الذي يريد اعادة الاعتبار لثورة سبتمبر".
وتابعت شاهر: "جاءت ثورة 11 فبراير في توقيت كان فيه النظام الجمهوري يحكمه رجل لمدة 33 سنة وكان قاب قوسين او ادنى من توريث الحكم لابنه ضمن نظام جمهوري، ويعدل الدستور لهذا الاتجاه ويوزع الجيش الوطني جيش اليمن جيش الجمهورية اليمنية لاولاده واولاد اخوانه واخوانه وشلته، والمؤسسات الايرادية والمشاريع الكبيرة والاستثمارات كلها في يد شلة معينة".
وأردفت شاهر قائلة: "فبراير جاءت كان في وقت اليمن ولسنوات عدة ضمن مؤشرات التنمية في أدنى المستويات، وكانت اليمن الدولة الاكثر فسادا والاقل شفافية ومواطنيها يعيشون تحت خط الفقر، وكان المواطن اليمني بعد 50 سنة من الثورة والجمهورية لو اراد وظيفة أو يحصل على منحة لا بد ان يحصل على وساطة من شيخ أو عسكري أو مسؤول، هذه الجمهورية التي خرج الشعب كله غاضب لتغييرها لانه كان يشعر ان هذا النظام ليس النظام الجمهوري، ولذلك هتف ضد قيادة هذا النظام وضد العائلة الحاكمة كنا فعلا محكومين من قبل أسرة حاكمة".
واستطردت شاهر قائلة: "ولذلك هذا الجيش الذي خرج أناس زاعلين بأننا هدمناه، هذا الجيش الجمهوري تحالف مع الامامة ووقف ضد الشعب ليس فقط الشعب الذي خرج ضد صالح ولكن ضد الشعب الذي وقف مع صالح، ومع ذلك خرج صالح ضاحكا وساخراً في اليوم الثاني لسقوط الجمهورية بعد ان سلم مفاتيح المعسكرات لميليشيا الحوثي".
وأكدت شاهر أن "هذه السردية مهمة جداً؛ لأن تمرير سردية أخرى غيرها يعني اننا سنقبل برواية الحوثي التي يقول فيها إن الحرب بدأت في 26 مارس 2015، فمجرد تمرير هذه الكذبة يعني اننا نفوت سنة كاملة او ستة أشهر لتتغير القصة وبهذا نحن نريد أن نفوت من تاريخ اليمنيين ثلاث سنوات من 2011 إلى 2014".
وأشارت شاهر إلى أن "اليمنيين كانوا قد انتهوا من مرحلة الساحات، هتفوا، رفعوا عناوين وطنية لا خلاف عليها، رفعوا عناوين الجمهورية، الديمقراطية، الوحدة، المواطنة، الدولة المدنية، الحريات، الحقوق، دولة القانون".
وعبرت شاهر عن اعتقادها بأن لم يكن هناك أحد مختلف مع العناوين التي رفعت في ثورة فبراير، مضيفة: "الذي لديه مشكلة مع هذه العناوين يزعل الآن من احتفال الناس بفبراير".
وقالت أسوان شاهر: "لمن يقول إنه لا ينفع ان الناس تحتفل بثورة فبراير التي أبرزت فشله لماذا تحتفلون بثورة 26 سبتمبر وهي لم تفشل فحسب وإنما فشلت فشلاً مضاعفاً، فبعد 60 سنة عاد الامام وأحفاد الامام ليحكموا داخل عاصمة الجمهورية".
وأضافت شاهر: "هذا لا يمنعنا ان نحتفل فان تحتفل يعني أن تتذكر وتستلهم من كل المحطات التاريخية التي تذكرك أنك مواطن وان هذه الدولة دولتك وان هذه السلطة حقك، وان هذه الثروة ملكك وانه لا يحق لاي جماعة او عصابة او طائفة او حزب أو أياً كان أن يستأثر بهذه السلطة، فهذه السلطة سلطة الناس جميعاً واليمنيون والفبرايريون في مقدمتهم يقاتلون من اجل هذه العناوين".
وتابعت شاهر: "ماهي مشكلتكم مع فبراير، انا لا افهم الان المشكلة الحقيقة في انهم يريدون ان يخمدوا هذا الصوت والمشكلة ليست في اليمن فقط وإنما حدثت في مصر وحدثت في تونس وحدثت في سوريا وحدثت ليبيا".
وقالت شاهر: "لو كانت الانظمة الاستبدادية تعتقد ان الشعوب وان هذه الثورات محسوبة بالورقة والقلم فما كانت خرجت ثورات في 2019 في السودان وفي لبنان والعراق؛ لان هذا غضب شعبي لا يمكن ايقافه وسيظل الناس يخرجون وسيظلون يعبرون عن انفسهم".
وأكدت شاهر أن الاحتفاء بفبراير يأتي ليتذكر الناس أن المواطنين خرجوا كلهم المتعلم وغير المتعلم ليهتفون بهتافات خلقت وعياً مختلفاً وعياً سياسياً عند كل اليمنيين فتلك المرحلة كانت تعتبر من أزهى المراحل التاريخية في تاريخ اليمن الحديث ولا يمكن ان نقول عكس ذلك، فالمواطن البسيط تحدث عن المواطنة والحقوق والسلطة وعن الجيش الوطني، صاحب البقالة أيضاً. هذا هو الوعي الذي صنعته ثورة فبراير لم يكن لاكبر الجامعات ان تصنعه بهذا الشكل".
مشاكل فبراير
وفيما يتعلق بمشاكل ثورة فبراير قالت أسوان شاهر إن "ثورة فبراير تعثرت وتأخرت لأن هناك أنظمة عسكرية بوليسية أصرت على قمع الحراك الشعبي وقمعته بشكل او بآخر، فاذا كانت قد صنعته في اليمن عبر انقلاب الحوثي وصالح ففي مصر انقلبوا على الرئيس، وفي تونس الان انقلبوا على البرلمان، وفي سوريا حرب اهلية، دائما الانظمة البوليسية لديها بدائل ضد ارادة الشعوب".
واعتبرت شاهر أن أحد أهم أسباب تعثر ثورة 11 فبراير هي أن "الثورة كان لديها مشروع ورؤية وصحوة سياسية لكن -للاسف الشديد- كان هناك حوامل سياسية وكان اكبر حامل سياسي داخل فبراير تكتل اللقاء المشترك وهو الذي كان من المفترض ان يكون حاملاً أميناً لهذه الثورة ولرسالتها وعناوينها.
وأضافت شاهر: "لكن للاسف الشديد انا اتفق مع الكثير مما طرح ان الحوامل السياسية التي كانت موجودة داخل الثورة وخاصة الحزبية كانت خائنة لعناوين ثورة فبراير وقيمها وذهبت تلهث وراء المحاصصات بمجرد رفع الخيام".
وأشارت شاهر إلى أن "شباب فبراير لديهم احلام وطموحات وشيوخ الاحزاب لديهم ما لديهم من افكار وطموحات خاصة للاسف".
وقالت شاهر إن "ثورة فبراير كانت فوق قدرة اللقاء المشترك على تجييرها وحتى اعادة تنظيمها او توجييها باي اتجاه، وخرجت ضمن عناوين ومضت بعفوية وذكاء ايضاً".
واستدركت شاهر بالقول: "لكن اللقاء المشترك كان فعلاً الحامل السياسي الأكبر والمنظم الذي كان موجودا في الثورة. واصلا اللقاء المشترك انضم لاحقاً ولم يكن في البداية. صحيح خرج شباب الاحزاب لكن خرجوا بقراراتهم الشخصية مع مجموعة من الشباب المستقلين ايضاً بارادتهم ومن ثم انضم اللقاء المشترك".
وتابعت شاهر: "واللقاء المشترك بحكم انه المكون السياسي الاكبر والاكثر تنظيما وعنده تاريخ سياسي طويل وكان عنده تاريخ معارضة طويلة مع النظام، لكن في الاساس ثورة فبراير جاءت في توقيت كان اللقاء المشترك وصل الى حالة من الانسداد السياسي مع نظام صالح ولم يعد مجالاً للحوار ولا حتى للاصلاح، لان صالح كان ذاهب باتجاه تعديل الدستور وكانت مشكلة اضافة الى اشكاليات كان النظام غارق فيها من ضمنها حروب صعدة التي كان يديرها ويشعلها بالتلفون وهذه جزئية لا يمكن تجاوزها طالما الكل تحدث عن ان معركتنا الان مع الحوثي".
المعركة مع الحوثي
وبينت شاهر أن المعركة مع الحوثي لم تبدأ في 2014 او 2011 قائلة: "معركتنا مع الحوثي منذ ان حمل السلاح ضد الدولة في 2004 في جبال مران وكان حينها ضمن تنظيمات معينة. ولكن عندما واجه الحوثي الدولة وجيش الدولة في صعدة وفي جبال مران ويعرف الجميع أن هذه الميليشيا كانت تقاتل جيش الدولة وكان علي عبدالله صالح هو الذي يقف ضد علي محسن الذي عليه مآخذ كثيرة".
وأشارت شاهر إلى أن "جيش علي محسن استخدمه علي صالح واستنزفه في معارك صعدة وكان يوصله لنقطة معينة حتى اذا كان قريباً من أن ينجز المعركة يتصل لوقف المعركة ويأمر بحكم انه قائم على القوات المسلحة وحامي الجممهورية بوقف المعارك ويأمر الجيش بترك سلاحه غنيمة للحوثي ويترك المشايخ والقبائل الذين كانوا ينحازون للدولة أيضاً لقمة سائغة للحوثي ينكل بهم في كل مرة".
وقالت شاهر: "حرب صعدة كان المفترض انها انتهت في الحرب الثانية ومقتل حسين الحوثي وتبخر المشروع والجماعة انتهوا، لكن علي صالح عاد لاستثمار هذا الملف لاستنزاف علي محسن لانه كان لديه مشروع توريث".
ورأت شاهر أنه "لا يمكن ان نتجاهل الحروب الست في صعدة التي قوت الحوثي وجعلته قادرا على ان يتجرأ ويسقط المحافظات مع انه لا علي محسن ولا غيره ولا أي من هذه الاحزاب كلها كان ممكن ان يقدر الحوثي على تجاوزها".
وأكدت شاهر أن "الحوثي لم يقدر على ان يسقط معسكراً في عمران وظل شهراًي قاتل، وحتى الآن لم يستطع اسقاط مارب منذ سنوات، الحوثي دخل صنعاء بتسليم المفاتيح يداً بيد معسكرات الدولة تم تسليمها له يداً بيد، وهو ليس بطلاً ورغم كل التواطؤ والخذلان والتآمر دخل بزفة رسمية من علي عبدالله صالح وجيش عائلة علي عبدالله صالح، وهذه الحقيقة التي لا يمكن ان نتجاهلها واذا أرتم محاربة الحوثي اقرأوا التاريخ وابنوا على هذه المعطيات".
مجلس شباب الثورة
وأكدت أسوان شاهر أنه "كانت هناك مكونات سياسية أخرى مستقلة منها مثلاً واعتز جداً بها وهو مجلس شباب الثورة كان مكوناً منظماً في حين البعض يقول إنه لم تتكون او تنتظم المكونات السياسية داخل ثورة فبراير ولم تتخلق وتتحول الى مؤسسات.
وقالت شاهر: "مجلس شباب الثورة تحول إلى مؤسسة وكان منظماً على أعلى مستويات التنظيم وكان لديه مقرات ولديه أنشطة وآخر نشاط كان لمجلس شباب الثورة قبل دخول الحوثي صنعاء بأيام إعداد مسودة دستور موازي، وكان لنا مؤتمر صحفي في أغسطس 2014 وكان المكون السياسي الوحيد الذي طلع وقال بالصوت العالي إن ما يحصل انقلاب على السلطة، وعلى الدولة أن تحتكر السلاح وتحتكر العنف والقوة في مواجهة مشروع الحوثي في وقت صمتت أحزاب سياسية عريقة ولم تصمت فقط وانما تواطأت للاسف الشديد".
وأضافت شاهر: "نرجع مرة أخرى لاسباب تعثر الثورة وهي الخيانات التي حصلت، والخلافات داخل القوى السياسية داخل الساحات".
وتابعت أسوان شاهر: "وهناك مفارقة غريبة أتذكرها بما اننا نتذكر فبراير ولا ادري نضحك أم نبكي كان هناك نخبة معينة داخل الساحات لديها مشكلة مع عسكرة الساحة ومشكلة مع القوى التقليدية، القوى الدينية، القوى القبلية التي اخترقت الساحة وكان لديها مشكلة حقيقية مع تلك القوى، تخيلوا ان هذه النخبة او معظمها هي من انحازت للحوثي وبشرت به نخبة مثقفة للاسف الشديد ونخبة حزبية (محترمة) وهذه النخبة بالمناسبة هي التي عبثت بالمزاج الشعبي قبل سقوط صنعاء، وعممت فكرة ان هذا المشروع صحيح، على اساس الحوثي الذي سيأتي ينقذ الثورة وينقذ الدولة من القوى التقليدية الدينية القبلية"، معتبرة ذلك "امر عجيب وانفصام وحالة غريبة".
وشددت شاهر على أن "هذه الخيانات حدثت في الثورة ونعترف بها ومفترض اذا كان لدينا معالجات نعالج حالة الانفصام الموجودة في المشهد السياسي اليمني".
وأردفت شاهر قائلة: "الآن يقول المفترض بما ان ثورة فبراير لم يكن عندها خط واحد ولا كلمة واحدة وكانت المكونات مشرذمة، فعلاً كانت الخصومات تصل احيانا في بعض المكونات داخل الساحة اكثر من خصومات البعض مع النظام نفسه، هذا الكلام صحيح. لكن اذا كان هذا الكلام مبرراً باننا لا نحتفل بفبراير ولا نتذكرها فالادعى أننا لا نصطف مع تحالف الشرعية لان داخله خصومات وتناقضات ومشاريع غريبة مع الانتقالي هنا واصحاب الرياض هناك واصحاب القاهرة هنالك، يعني مشاريع متناقضة، وفي رأيي مشروع متناقض ليس متوحداً على كلمة ولا يجب اننا نصطف معه".
وقالت شاهر إن "فبراير هي عبارة عن قيم وعناوين ومن لازال يتمسك ويؤمن بها لابد أن يقف في مثل هذا اليوم أولاً وقفة احترام واجلال للشهداء وللدماء التي سكبت في ساحات الحرية والتغيير من أقصى اليمن إلى أقصاه، اذا لم يخجل واحد يتكلم عن دماء جمعة الكرامة فقط فما بالك بالمسيرات الأخرى، وكأن الدماء التي ذهبت من أجل عناوين عظيمة تشعرك بالخجل، هذه امانة لازم نحملها ونستمر فيها".
مشروع فبراير
ودعت شاهر إلى الاصطفاف ضد كل ما يتهدد عناوين ثورة فبراير التي هي نفس عناوين ثورة سبتمبر وثورة اكتوبر والوحدة، لا تحاولوا تدخلوا المواضيع في بعضها، فمشروع فبراير هو؛ دولة وطنية، دولة يمنية لكل اليمنيين، دولة مواطنة، دولة اتحادية ودولة ليس فيها فساد ومحسوبية".
وأفادت شاهر أن "هناك عدد غير قليل ممن كانوا محسوبين على فبراير موجودون حالياً في السلطة من رئيس الوزراء إلى 900 وكيل"، مشددة على أن "هذا ليس عنواناً لفبراير، ولكن ثورة فبراير عناوين خرجوا الناس للانتصار لها وهي مسؤوليتنا، حتى من قال إنه دخل الساحة وخرج يجب عليه أن يحرس هذه الاحلام وليس ان يتواطأ مع المشاريع التي قمعت حق اليمنيين في انهم يعيشون احراراً".
واعتبرت شاهر أن "الفترة من 2012 إلى 2014 لا يمكن نسيانها ففيها حصل حوار وطني وانتخابات، وخرجت السلطة من يد بيت علي عبدالله صالح وأسرته ومركز الزيدية إلى مكان آخر إلى رئيس جنوبي ولاول مرة في تاريخ اليمن، زحزحت النظام".
وقالت شاهر: "نحن آمنا بفبراير وكنا نعرف ان الانتقال يحتاج تدرجا، ويحتاج وقتا، ولذلك قبل شباب الثورة بحلول خاصة الحصانة التي كانت كارثة كبرى وجعلت علي عبدالله صالح يطمئن لجرائمه السابقة ويذهب إلى الجريمة الكبرى التي هي الانقلاب على الجمهورية".
وشددت شاهر على أنه "لا يمكن ان نحصن أحد لا كبير ولا صغير ولا دولة ولا السعودي والاماراتي ولا أي أحد يحاول العبث باحلام اليمنيين وحقهم في ان يكون لهم بلد وأرض وحقوقهم في المواطنة، فهم يعيشون ويطورون بلدانهم ولديهم تنمية ومشاريع في حين يمولون مشاريع ميليشيا داخل بلد جار، وهم كانوا مؤتمنين على استعادة الشرعية، وهذا امر مهم في أمور المراجعات".
الكتلة الصلبة
من جانبه قال أمين عام مجلس شباب الثورة، عامر السعيدي إن "شباب فبراير هم اكثر اليمنيين حماساً والكتلة الصلبة والاكبر في مواجهة الحوثي باعتبار الحوثي الآن حسب ما نجمع عليه جميعاً انه العدو الاول لليمنيين".
وأضاف السعيدي: "ثوار فبراير صوت مسموع مدني كان يحلم باقامة دولة ومن هنا نستطيع ان نتحدث عن ان اهداف فبراير هي الوحيدة التي يمكننا الآن الاجتماع حولها لمواجهة الحوثي، أولاً لأنها كانت امتداداً لاهداف ثورة 26 سبتمبر وكانت أيضاً محاولة شعبية لتحقيق هذه الاهداف، منها مثلاً النظام الجمهوري ورفض التوريث".
وتابع السعيدي: "نحن نقاتل الحوثي الآن لنفس المشكلة التي كنا نقاتل عليها علي عبدالله صالح ان الحكم يتحول الى حكم عائلي ملكي في أسرة محددة خارج النظام الجمهوري الذي هو قائم في اليمن، وهذا واحد من اهداف فبراير، ايضاً عدالة ومساواة للناس وتوزيع السلطة والثروة.
وأردف السعيدي قائلا: "الآن هذه الاهداف كلنا نجتمع عليها في مواجهة الحوثي، وندعو ونطالب الشعب اليمني الى الالتفاف حولها لمواجهة الحوثي".
واستطرد السعيدي قائلاً: "عندما طالبنا بهذه الاهداف لمواجهة واسقاط علي عبدالله صالح الذي عطل الدستور تماماً وحول الجمهورية إلى مزرعة عندما خرجنا نطالب بهذه الاهداف وبهذه المطالب المشروعة التي نقاتل اليوم من اجلها حينها قلتم جميعاً إن ثورة فبراير اسقطت الدولة وأنها هي سبب سقوط اليمن والدخول في حرب وهي التي ادخلت الحوثي وهي وهي وهي، رغم ان الحوثي في ثورة فبراير 2011 كان لا يمتلك الا خيمتين وعلي البخيتي، الخيمتان فيها اربعة اشخاص كل يوم يشتكون من الضرب".
وتساءل السعيدي: "أين الحوثي في فبراير. في 2011 كنت ورفاقي واصدقائي وابناء قريتي نقاتل في مواجهة الحوثي الذي خاض واحدة من أبشع حروبه في 2011 في منطقتي بحجور في كشر، وكنت أحد شباب الثورة من الساحة وقاتلوا في حجور".
وقال السعيدي: "نحن الآن لايمكن ابدا ان نهزم الحوثي الا حين نلتف حول هذه الاهداف ونؤمن بها ونعتبر ان كل صوت يعلو للمطالبة بتلك الاهداف التي طالبت فيها فبراير هو الصوت اليمني الذي يمثل ضمير ووعي وارادة الشعب اليمني".
وأضاف السعيدي: "أما ان تأتي تقول لي إني عندما احتفل بفبراير أني أسعى إلى تمزيق الصف او أني أسعى إلى افشال القوى التي تواجه الحوثي أولاً أنا مثلاً سأخرج للاحتفال بفبراير للقيم التي يقاتل من اجلها الآن الشهداء في مارب وفي كل مكان، وأيضاً للقيم التي أعلنها ثوار فبراير ضد الحوثي وعلي عبدالله صالح مجتمعين وكسر مشروعهم الذي هو نفس المشروع والذي أثبت أنه نفس المشروع توحدهم لاسقاط صنعاء واسقاط النظام الجمهوري".
وأشار السعيدي إلى أن "علي عبدالله صالح كان كل ما يريده من الحوثي ان يسمح له بأن يقيم امبراطورية صغيرة في سنحان وفي بيت الدجاج على أنقاض الجمهورية التي سلمها للحوثي".
وأكد عامر السعيدي أن حراس فبراير من الضباط الشرفاء الذين انضموا إلى الثورة من الحرس الجمهوري والفرقة ومن كل وحدات الجيش هم الذين وقفوا في البداية لمواجهة الحوثي إلى جانب شباب الثورة الذين خرجوا الى الجامعات في 2011 والذين جاءوا من المدارس والجامعات ومن اماكن عملهم لمواجهة الحوثي في تعز والحديدة وإب ومارب وفي كل مكان في 2014".
وقال السعيدي: "نحن اذا كنا نريد ان نخوض هذه الحرب كيمنيين موحدين على أهداف مشروعة ونتفق عليها جميعاً يجب أولاً أن نصحح نظرتنا لفبراير ونعيد تقييمنا لثورة فبراير، باعتبارها كانت مشروعة وكانت إرادة شعبية لتنفيذ وامضاء الدستور المعطل وكانت تعبيراً عن كل اليمنيين من سقطرى حتى حرض".