بفخر واعتزاز نتابع كل هذه الانتصارات العظيمة للثورة السورية التي أعادت الربيع العربي إلى مساره الصحيح، والتي أظهرت للعالم أجمع قوة إرادتهم وصمودهم الاستثنائي الكبير في مواجهة طغيان نظام الجريمة في سوريا، ومن يسانده من قوى الشر والظلام.
وإننا في مجلس شباب الثورة السلمية إذ نبارك للثوار السوريين هذا الإنجاز التاريخي العظيم على ميليشيات النظام الطائفي والمشروع الإيراني الداعم له. وإننا في المجلس إذ نبارك هذا الانتصار العظيم للرفاق في سوريا، ندعو الشعب اليمني إلى استلهام التجربة السورية في التعامل مع الميليشيات الطائفية والتصدي للمشروع الإيراني بحزم من أجل استعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.
إن هذه الثورة المباركة، التي خلّدت اسمها في صحائف التاريخ وذاكرة الزمن، بوصفها من أعظم ثورات العصر الحديث صمودًا وثباتًا، وأرسخها مشروعية وأحقية، وأغلاها كلفة وتضحيات بشرية ومادية، لحريٌ بها أن تكون أنموذجاً سائراً يُحتذى به عبر كل العصور، ومنهاجا قويما تسير على إثـره الشعوب المقهورة التي تعاني من أنظمة القمع والاستبداد.
ولا يفوت المجلس أن يشيد بتضحيات الثوار السوريين الشرفاء الذين قارعوا آلة البطش والإرهاب زمناً طويلاً حتى اللحظات الأخيرة من عمر الظلم وحتى بارقة النصر الأولى، متمنيًا لسوريا وشعبها الأبيّ عهدًا جديدًا، ملؤه الحرّيّة والعدالة والمساواة وحفظ الكرامة الإنسانيّة والازدهار، مشيداً بثبات وإصرار هذه الثورة الفريدة التي قاومت جبهة واسعة من الأعداء المجرمين من الداخل والخارج، فصمدت.. كما أنها قوبلت بخذلان واضح، ومؤامرة كبيرة فلم يزدها ذلك إلا صمودًا وإيمانًا وتسليمًا.
ختاما، يدرك مجلس شباب الثورة السلمية حجم التحديات والأخطار التي تواجه سوريا الجديدة، فالإرث الذي تركه نظام عائلة الأسد يصعب تخطيه بسهولة، لكنه يثق بانتصار السوريين في معركة البناء والانتقال السياسي والآمن، وبقدرتهم على صنع نموذج يستوعب أطياف وفئات الشعب. إن الدرس الأهم الذي يمكن استخلاصه من مسار الثورة السورية العظيمة أن النظام الديكتاتوري مهما امتلك من عناصر القوة والحلفاء فإنه مصيره الزوال، فإرادة الشعب من إرادة الله، وما للظالمين من أنصار.
عاشت سورية حرة مستقلة
مجلس شباب الثورة السلمية
الاربعاء الموافق ١١ ديسمبر ٢٠٢٤