"تحل علينا اليوم ذكرى نكبة وطن في 7/7/94م ذكرى اجتياح الجنوب اليمني من قبل قوى التخلف والظلام التي حكمت الشمال وعممت تجربتها على الجنوب برداء القبيلة والتخلف مارست كل أشكال الفساد والنهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة في عملية تدميرية ممنهجة طالت التراث المدني والإنساني على الشعب الجنوبي الوحدوي الحر وراحت تستبدل كل ذلك بثقافة العصبوية المتخلفة التي ثار عليها شعبنا منذ خمسينيات القرن الماضي.
أيها الشعب اليمني الحر.
إن كل هذه الممارسات تستدعي من قبل الأطراف المشاركة حرب صيف أربعة وتسعين إلى الاعتذار العلني لإخواننا في الجنوب وإعادة الاعتبار لهم وتمكينهم من كافة حقوقهم التي جرى سلبها ونهبها ومحاسبة المتسببين الذين افسدوا في الأرض و دمروا العلاقات الإنسانية التي توحدت فيها المشاعر قبل أن تتوحد الجغرافيا وتعاملوا مع الجنوب كغنيمة فيد سلبوا الثروة ودمروا الممتلكات العامة والخاصة ونهبوا الأراضي والمساكن والمزارع في عملية نهب لم يشهد له تاريخ اليمنيين مثيلا .
ويدعو مجلس شباب الثورة الوعي الجمعي في البلد إلى تجميد ثقافة صالح ومغذيات الكراهية والمناطقية التي تركها كخنجر مغروس في خاصرة نسيج التماسك الاجتماعي
أيها الشعب اليمني الوحدوي الثائر .. يا شعب القضية في الجنوب... يا شعب القضية في الشمال ..
أننا إذ نقف اليوم على ذكرى الـ7/7 كذكرى بائسة الحضور وجارحة التداعيات فلكي نوصم "نظام" التجزئة بإرث نظام "صالح" الذي أحال حياة اليمنيين إلى جحيم بحلفه التقليدي حتى اليوم. ليبقي على الذكرى محض جرح ينزف من خاصرة الحلم اليماني المتأمل بنظرات أبنائه وحرمان أجياله وأطفاله ممن لا يزالون يأملون ويعيشون وينتظرون لحظة استقرار مستدامة وآمنة في حياة طبيعية وبإرادة ترفض أن تعيش على أنصاف الحلول أو ترحيل المصائب إلى أجل غير مسمى، فلم يعد الشعب اليوم ذلك الشعب كما نظن الذي كأنه قبل بشائر العام 2011.
حينما كان لا يزال نظام صالح يوهم برطاناته السياسية الشعب أنه قد وحدهم بالوحدة لينكشف الغطاء على حقيقة أنه أراد فحسب تمكين أناه وأقطاب عائلته وأقربائه في عروش من دماء الضحايا ليوحد الناس على التجزيء والترقيع، ونهب الثروة واحتكار كل شيء له ولأحلافه بعناوينهم ومسمياتهم، مثلما دأب على إغراء شركائه في النهب والأزمات والحروب المصنوعة في صعدة وغيرها من حروب كانت لغتها وغاية الاستحواذ بالفيدلوجيا وعار الغنيمة وأدوات التقاسم.
الحرية والكرامة للشعب
الخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
والسلام عليكم...
7/7/ 2012