وقف مجلس شباب الثورة السلمية أمام ما تعرضت له مدينة عمران من اجتياح من قبل ميليشيات الحوثي يوم أمس وقتل وتشريد وتهجير شامل للمواطنين ونهب لممتلكاتهم واقتحامهم للواء 310 م درع ونهب لأسلحته ومعداته وقتل لأفراده وقياداته ضاربة عرض الحائط بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني, التي تلزمهم بتسليم الاسلحه وعدم استخدام القوه والتخلي عن كافة المناطق التي يسيطر عليها، ومتصادمة مع قرارات مجلس الآمن رقم 2140 الفقرة 3 والقرار 2051 الفقرة 2 والقرار 2140 والذي دعى فيها كل الأطراف في اليمن فوراً الامتناع عن استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية، و اعتبر أن أي استخدام للعنف لتحقيق أهداف سياسيه وأي عدوان على ممتلكات الدوله ومؤسساتها يعد عرقله للعملية الانتقالية يتطلب اتخاذ عقوبات رادعة وفق الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.
لقد تجاهلت مليشيات الحوثي بهجومها واقتحامها الهمجي والفاشي لمدينة عمران نداءات الدول العشر التي كان آخرها يوم 28 يونيو 2014 والذى أشار الى أن على جميع الأطراف غير النظامية الالتزام بنزع السلاح بشكل متزامن والتزام الحيادية السياسية تجاه مؤسسات الدولة وبشكل خاص تجاه مؤسسات الجيش والأمن. وعلى جميع الأطراف الامتناع عن الأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها.
كما ضربت عرض الحائط بيان اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها بتاريخ 6 يوليو 2014 والتى دعت فيه كل الأطراف إلى ضبط النفس ووقف التدهور الأمني وعدم الاعتداء على مؤسسات ومنشآت الدولة الرسمية والمواطنين الأبرياء في مدينة عمران، واعتبرت فيه أي تجاوز أو محاولات لاستهداف المدينة أو ترويع أهلها خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، وكذلك بيانها الاخير الصادر بتاريخ 9 يوليو 2014 والذى اشارت فيه الى "تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة عمران خلال الـ 48 ساعة الماضية وما صاحبها من مهاجمة لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي المسلحة ، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الآمنين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة"، و حملت فيه "جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن الأحداث والتطورات المأساوية التي شهدتها المحافظة وما قد يترتب عليها من تداعيات تهدد أمن واستقرار الوطن" ، واعتبرت ذلك عدم التزام بالاتفاقات السابقة ومخرجات الحوار الوطني، كما حملتهم مسؤولية سلامة وأمن كافة القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية التي تم اعتقالها ومسؤوليتهم على كافة الأبنية والمعدات والأجهزة الحكومية والمدنية.
وكذلك تجاهلت ميليشيات الحوثي بيان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة جمال بنعمر الصادر بتاريخ 8 يوليو 2014 والذى دعى فيه "إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران، حيث يحاول الحوثيون إلى السيطرة على بعض المواقع في المدينة ودعا كذلك إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار القائم".
وكل تلك القرارات والبيانات التي حذرت مليشيات الحوثي من الاعتداء على مؤسسات الدوله ومن اقتحام مدينة عمران ومن مهاجمة وحداث الجيش، وهي بهذا الاقتحام الغادر والجبان لا تعيق العمليه الانتقالية ولا تعرقلها فحسب , بل تقوضها من الأساس وتهدم فرص السلام والتعايش والشراكة الوطنيه في اليمن.
إن مجلس شباب الثورة السلميه إذ يرحب بإدانة مجلس الأمن في بيان صدر عنه اليوم لإقتحام مليشيات الحوثي لمدينة عمران وتحميلها تلك الميليشيات المسؤولية الكاملة عن كل ماجرى وماسيترتب عليه من نتائج، وتوعدها بأنها لن تفلت من المساءلة والعقاب على كل ما ارتكبته من جرائم.
فإنه يطالب باتخاذ ما يلزم تجاه هذا العدوان الغادر والهمجي والجبان , الذي قامت به جماعة الحوثي، وما تحدثه من تقويض ممنهج للعملية الانتقالية , عبر إصدار عقوبات بحقها وفقا للفصل السابع، باعتبارها جماعة إرهابية تمارس العنف لتحقيق أهداف سياسيه وتستخدم القوه المسلحه لتقويض العمليه الانتقالية.
كما يدعو مجلس شباب الثوره السلميه ايضاً آلى تشكيل لجنه للوقوف على الاضرار والانتهاكات والتنكيل الذي حل بالمواطنين في عمران ووحدات الجيش والآمن ومؤسسات الدوله هناك ومساءلة ومحاسبة مليشيات الحوثي عن كل تلك الجرائم.
إن مجلس شباب الثوره السلمية اذ يحذر من أن ترك هذا العدوان يمر دون عقاب سيشجع مليشيات الحوثي والتي ترابط في ضواحي العاصمه صنعاء على التمادي وتكرار جرائمها فإنه يدعو كافة شباب الثورة الى الاصطفاف مع الدولة ومؤازرتها لبسط نفوذها على كامل التراب الوطني.
صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية
9 يوليو 2014