بيان صادر عن شباب الثورة السلمية بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير السلمية

بيان صادر عن شباب الثورة السلمية بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير السلمية

يا يمن الثورة و التغيير ...إن ثورة 11 فبراير السلمية التي آتت امتدادا لثورتي سبتمبر وأكتوبر وتجسيدا لتطلعات اليمنيين في بناء دولتهم الوطنية الديمقراطية ، تعلن اليوم مضييها نحو استكمال أهدافها الوطنية المشروعة،واقفين كجيل مثابر متطلع لنوجه رسالتنا للعالم أجمع.

إن إرادة الشعوب لن تنكسر وان الأجيال التواقة لا تسكين ولا تتراجع عن تطلعاتها وأحلامها ولا يمكن بأية حال أن ترضخ لقوى التسلط والطغيان.

لقد واجهت ثورتنا تحديات اشد قساوة وتجاوزتها بإصرار وعزيمة قدمت فيها تضحيات جسام روت تراب الوطن بغزير الدماء الطاهرة في مختلف ساحات الحرية والكرامة...بصورة جرائم إنسانية لا تزال وصمات عار في جبين القتلة.

إننا اليوم أمام تحديات اشد خطورة ممثلة بانقلاب المليشيا الحوثية المسلحة على مؤسسات الدولة في تحالف واضح مع القتلة وأعداء الشعب اليمني واضعة نفسها بديلا للدولة عاصفة بالوضع نحو الفوضى باستباحتها لمؤسسات الدولة وإنتهابها سلاح الجيش والأمن لتستخدمه في مواجهة الشعب وتهديد تحركاته بقمع المظاهرات والاحتجاجات المناهضة لها والرافضة لانقلابها البغيض معلنة بذلك تحديها الصارخ لثورة 11 فبراير ومخرجات الحوار الوطني ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

إن هذا الحشد وحشود الشعب في عموم محافظات الوطن تعبيرا واضحا للعالم عن موقف الشعب اليمني الرافض لمسلسل الانقلاب وسياسة فرض الأمر الواقع للمليشيات الغوغائية ، اذ لم يعد اليوم ممكنا الالتفاف على إرادات الشعوب بعد أن شبت عن أطواق وأغلال الاستبداد وها نحن بسلميتنا نؤكد على قدسية الدم اليمني وحرمته ،ونعلن بأن جماعات العنف والمليشيا المسلحة التي تنتهج الهيمنة وتمارس الاستبعاد لا تبني دولة بل تكرس الفوضى للأوطان وتجلب الويلات والمآسي للشعوب وتخلق البيئة الحاضنة والمنتجة والمصدرة للإرهاب ، فمعاناة شعبنا هو ما نلمسه اليوم من تدهور واضح على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية،الأمر الذي لن تقتصر تداعياته على المستوى المحلي بل ستمتد لتهدد الأمن الإقليمي والدولي.

 

ان النهج السلمي الذي انتهجته ثورة11فبراير السلمية لن نحيد عنه لان السلمية دعوة للحياة والعنف والسلاح نقيض لها.

وإننا اذ نثمن عاليا كافة المواقف الاقليمية و الدولية المعبرة برفضها للانقلاب والمنحازة لارادة الشعب اليمني، فإنه من المعيب ان ترعى الامم المتحدة لحوار يجري تحت تهديد السلاح الذي لن ينتج حلولا أنما اذعان وشرعنة للانقلاب وتطويع للعملية السياسية لصالح منطق السلاح بعيدا عن خيارات أبناء الشعب اليمني.

ان الشعب اليمني وطليعتهم شباب الثورة وهم يدشنون اليوم مرحلة ثورية قادمة يؤكدون استمرارية ثورتهم السلمية حتى إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة المغتصبة منذ 21سبتمبر2014م واستكمال تحقيق اهداف ثورة 11فبراير السلمية.

يسقط الانقلاب

تحيا الثورة الشبابية الشعبية السلمية

حفظ الله اليمن أرضاً وإنساناً

صادر عن شباب الثورة السلمية

الأربعاء 11فبراير 2015

Search