كتب: منصور الأصبحي - أقيم صباح اليوم الأربعاء 21 مايو/آيار 2025م في مدينة التربة حفلاً خطابياً وفنياً احتفاء بالذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
وفي الحفل الذي أقامه مجلس شباب الثورة في التربة بالتنسيق مع السلطة المحلية في مديرية الشمايتين وتحت شعار "وسيبقى نبض قلبي يمنياً" تحدث منسق المجلس بمدينة التربة، صلاح الأكحلي، بكلمة أشار فيها إلى رمزية الذكرى الوحدوية الـ35 كإحدى رمزيات الحدث الوحدوي العام والذي تم في 22 مايو 1990م، مشددا على أهمية إحياء مناسبات الوطن الجوهرية ضمن قضايا المشروع الجمهوري والقضية الوطنية.
وتحدث الأكحلي عن المشروع الانقلابي لميليشيا الحوثي مؤكدا أنه أحد أهم أسباب انهيار المؤسسة الدستورية للبلد منذ سقوط العاصمة صنعاء، وأنها وكل مليشيا التخريب الانفصالية تحاول عبثاً هدم جدار الوحدة اليمنية ودَكّ مداميكها التاريخية، مستدركا بالقول: "ولكننا نناضل بأرواحنا وبإصرارنا وبعزائمنا لاستعادة دولتنا المغدورة وإنهاء الانقلاب المشؤوم انطلاقاً من مبادئ مشروعنا الجمهوري وميثاقنا السبتمبري ومن وعدنا وعهدنا الوطني الوحدوي والذي صاغه الشعب اليمني في 22 مايو 1990م".
من جانبه، ألقى سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية الشمايتين، أحمد الصناع، كلمة الأحزاب السياسية، عبر فيها عن القيمة الأخلاقية للرؤى والمشاريع السياسية للأحزاب الوطنية في الإطار الوحدوي، ضمن المشروع الجمهوري، وميثاق شرف الوحدة اليمنية القائمة على منظومة القيم السياسية اليمنية التي تضطلع بجزء عميق منها المكونات السياسية، والمجتمع المدني.
كلمة السلطة المحلية التي ألقاها امين عام المجلس المحلي في مديرية الشمايتين سعيد الراعي، تطرقت إلى دور السلطات المحلية والمؤسسات المدنية الرسمية في دعم وإسناد مشروع الوحدة اليمنية، والقضية الوطنية، وما يتطلبه للدفاع عن المشروع الوطني الوحدوي الكبير.
وألقت مديرة مكتب الثقافة بالمديرية، هيام التركي، كلمة المرأة تطرقت فيها إلى التواؤم بين مشروع الوحدة اليمنية ومشروع اليمن الثقافي كحامل موضوعي للمشروع الوطني الوحدوي، معتبرة أن الوحدة اليمنية انبثق وميضها ابتداءً من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كأحد أشهر الكيانات الوطنية المحورية في رسم خارطة طريق وحدوية منذ تأسيسه بداية سبعينات القرن العشرين.
وعن الوجهاء والشخصيات الاعتبارية ألقى الشيخ عادل الأصبحي كلمة عبر فيها عن الأدوار الاجتماعية في تعزيز أهداف الوحدة اليمنية، إضافة للأهمية الاستراتيجية للمشروع الوحدوي في الإطار المجتمعي، ودورهما في تصميم الرؤية الوطنية بالشراكة مع المكونات والشرائح والفئات والأطُر الاجتماعية، مشددا على أن "الوحدة اليمنية وجدت لتبقى".
في الإطار ألقى مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية، عدنان علوان الشرجبي، كلمة التربويين، أكد فيها على دور المعلم في نسج الخارطة التوعوية ورفع سقف الوعي الاجتماعي الوحدوي، وترسيخ ثقافة الوحدة لدى الطلاب كسلوك عام.
وأشار الشرجبي إلى أن المعلم رغم معاناته ووضعه المعيشي المتردي، جراء انقطاع المرتبات لا يزال يناضل من أجل مهمته ووظيفته التربوية، والقيام بدوره الأخلاقي في الميدان التربوي التعليمي لأن أحد أهم مداميك الوحدة اليمنية والمشروع الوطني الجمهوري يقوم من حيث المبدأ على الوعي وعلى التعليم.
بالمقابل ألقى عميد التربويين بمحافظة تعز، سليمان الشرجبي، كلمة عبر فيها عن مدى الارتباط الوطني العميق بين رمزية الوحدة اليمنية ورمزية القلم والكتاب والمعلومة وكل الجهد التربوي والتفكير المنهجي والنقدي والتحليلي والتعليمي وعلاقة كل هذا مع مشروع الوحدة اليمنية كاستمرار لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر امتداداً للهدف الوطني الشامل في تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م، لافتا إلى أن النضال التربوي في ميدان التعليم هو الركيزة الأساس لحماية الوحدة اليمنية من أي مشاريع دخيلة على مشروع اليمن الجمهوري.
وخلال الحفل ألقيت قصيدتين شعريتين عبرتا عن المناسبة للشاعرين الدكتور رضوان الأسودي، والشاعر عمار الزريقي، ألهبتا حماس الجمهور المشارك، فضلا عن عدد من الفقرات الغُنائية والفنية الوحدوية الراقصة.