نظم مجلس شباب الثورة السلمية في مدينة مارب حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى 34 لعيد الوحدة اليمنية 22 مايو تحت شعار "لن ترى الدنيا على ارضي وصيا".
وألقى رئيس مجلس شباب الثورة في مارب، محمد بن غِريّب، كلمة خلال الحفل قال فيها: "في هذا اليوم العظيم اجتمع فيه اليمنيون بمختلف مشاربهم الجغرافية والثقافية والفكرية وتجردوا من كل النزعات الشطرية، ورسموا صورة مثالية فريدة من نوعها في المنطقة العربية والعالمية ككل، وانصهرت فيه كل القوى السياسية والدينية والقبلية تحت راية وطنية جامعة".
وأضاف بن غريب: "اذ نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، وحدة وطن، وحدة انسان، وحدة مصير، الوحدة اليمنية منذ علو رايتها فوق كل الهامات اليمنية كانت ولازالت مجدا تليدا وجوهرا للشرعية السياسية وركيزة أساسية لاستقرار اليمن ومستقبله في وجه الاطماع الخارجية".
وتابع بن غريب: "مازالت الوحدة اليمنية وفي كل ذكرى لها تقاوم اهواء العابثين والناكرين لارض لوطن، وتواجه المأزومين الذين يدنسون طهرها ويحملونها كل الخطايا والانتكاسات وهذا يقودنا الى تساؤلات عديدة، لماذا يستمر تشويه المعاني الجليلة بفتات الكلام ونشوة المفاهيم العظيمة بالرزايا والموبقات، لماذا نلصق بالمنجزات العملاقة أخطاء من استغلوها لخدمة نزواتهم واطماعهم ونلصق بها انتكاساتهم".
وشدد بن غريب على أن "الوحدة اليمنية العظيمة غير مسؤولة عن أخطاء الافراد واطماع الأحزاب وصراعات الجماعات، لا احد يستطيع ان ينكر التهديدات والمخاطر التي تحيط بالوحدة العظيمة التي تعيش اليوم بين شد وجذب وباتت على مفترق طرق بين البقاء والانهيار، في ظل حالة اللا استقرار منذ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وبعض التدخلات الخارجية".
من جانبه، قال أمين عام مجلس شباب الثورة السلمية بمأرب قاسم بن حزيم في كلمة ترحيبية ألقاها خلال الحفل إن الوحدة اليمنية تعتبر أهم وأعظم منجز تحقق للشعب اليمني في القرن العشرين فهي مفخرة ليس لليمنيين فحسب بل لكل العرب الطامحين للوحدة العربية.
وأضاف بن حزيم: "إن الوحدة اليمنية لم تأت من فراغ بل جاءت كحصيلة وثمرة لنضالات اليمنيين وتحقيقا لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين واستجابة لنداء الثوار الاحرار وتجسيدا لطموحات وأحلام الشعب بكافة فئاته ولم تكن مجرد نزوة عابرة او مزاج متقلب وانما جاءت تجسيدا لتطلعات واهداف وطنية تمت صياغتها وتبنيها عن وعي وادراك وتصميم ونضال.
وأكد بن حزيم أنه "حري بكافة القوى السياسية والشعبية اليمنية استشعار المسؤولية الوطنية في سبيل احياء هذه الذكرى الغالية على قلوب اليمنيين جميعا والاحتفاء بها وإعادة الاعتبار لها وذلك من خلال تأسيس قيم الشراكة الوطنية ورص الصفوف لإنقاذ البلد من الانقلاب الكهنوتي الحوثي المدعوم من ايران والذي تضرر منه كل المجتمع اليمني بل وتعدى ضرره الى دول الجوار والاقليم".
وأكد المشاركون في الحفل أن الوحدة انجاز وطني خالص لا يتحمل الأخطاء الفردية واطماع الأحزاب وصراع الجماعات، مجددين رفضهم لسياسة التدخلات الخارجية الساعية لتقويض فرص استعادة الدولة من خلال مصادرة القرار اليمني.
واعتبر المشاركون أن التواطؤ في تنفيذ مخططات التقسيم وتغيير الهوية اليمنية اعلى مستويات الخيانة، مشيرين إلى أن القضية الجنوبية قضية عادلة وقد وضعت لها الحلول الناجحة والمرضية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ودعا المشاركون كل المكونات الى الاجماع على وحدة الهدف والمصير والمضي قدما نحو انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط سلطتها.