اقام مجلس شباب الثورة السلمية بالتربة بالتنسيق مع السلطة المحلية الحفل الفني والخطابي، اليوم الخميس، حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الـ14 من اكتوبر وذلك في المجمع الحكومي بحضور رسمي وشعبي.
واستعرض مدير مكتب المدير العام لمديرية الشمايتين، صبري الزريقي، التضحيات التي قدمها الشعب اليمني في ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين وكيف استطاع الشعب اليمني في الجنوب من التخلص من الاستعمار البريطاني وفند الزريقي اهداف الثورتين سبتمبر واكتوبر.
وألقى صلاح الاكحلي كلمة مجلس شباب الثورة أشار فيها إلى أن المناسبة تأتي في ظل ظروف مؤلمة حيث مازال يعاني الوطن من مخلفات الإمامة الكهنوتية السلالية الحوثية الانقلابية التي عادت بثوبها الجديد كواحدة من ادوات الاستعمار وجبهاته العميقة لتدمير وتمزيق وطننا اليمني الكبير ولطمس هويته وتمزيق جغرافيته وتاريخه ونضالات أبنائه في الشمال والمناطق الجنوبية بصفة خاصة.
واستدرك الاكحلي قائلا: الا اننا على ثقة تامة ان اليمن بوعي ابنائه بالشمال والجنوب سيدفنون اوهام الامامة والاستعمار وستظل الجمهورية والاستقلال والوحدة والسيادة والقضية الوطنية والقيم الجمهورية الثابتة لن تتزعزع ابدا وسيواجه اليمنيون بثبات منقطع النظير كل التحديات، تحت راية اليمن الجمهوري واهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ويدفن كل أبناء اليمن بوعيهم الجمهوري الوحدوي الأوهام الامامية الكهنوتية الحوثية ومختلف دعاوى الانفصال فارغة المحتوى والهدف والقضية والهوية والمضمون، لتبقى ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر بهويتها اليمنية حتى قيام الساعة.
وأكد الاكحلي ان ثورتي سبتمبر واكتوبر خلاصة التجربة اليمنية وهما الجناحان للسير نحو المستقبل الحافل بمرجعية تاريخية لاستلهام الدروس والعبر من مختلف تجارب التاريخ الجمهوري اليمني وهما المعمل الحقيقي الذي سيفضح كل من يحاول ان يأتي بالأمس ليعيش معنا اليوم.
وقال الاكحلي: ان ثورة 14 اكتوبر المجيدة والتي انطلقت من جبال ردفان الثائرة ستظل عنوانا بارزا لتعرية وفضح الاحتلال وادواته بكل زمان ومكان وان العقول التي صنعت هذه الثورة بإمكانيات الامس المحدودة قادرة اليوم ان تعيد الدرس لكل من يحاول التطاول علي تاريخنا ووطننا اليمني الوحدوي الكبير.
وتابع الاكحلي: تأتي هذه المناسبة التاريخية والتي نقشتها ايادي الرجال علي صفحات تاريخ وطننا العظيم بأنامل المجد ووطننا العربي مازال يعاني من الفُرقة وغياب روح الوحدة خاصة ظل احداث تعكس ظلالها علي واقعنا اليمني سياسيا واقتصاديا مزريا، الامر الذي يحتم علينا قراءة كل المشهد بوعي مكتمل الأركان، والتأكد ان الاستعمار بمختلف أدواته لا يزال يحاول تعزيز أهداف التمزق والتفرقة بشكل عربي عام ولليمن بشكل خاص.
وأشار الاكحلي إلى ما يحدث اليوم للشعبن الفلسطيني من تدمير متكامل للارض والانسان في قطاع غزة وسط تخاذل وتخابر مع الكيان الصهيوني وامام الجيوش العربية والتي لم تحرك ساكنا حتى اللحظة، مضيفاً: "برغم كل ما يحصل في قطاع غزة العزة من إبادة جماعية وانتهاكات ترقى لجرائم حرب ولكن أكثر الجيوش العربية لا يتجرأون على الكلام ناهيك عن الإدانة والاستنكار على الأقل".
وقال الاكحلي: "نحن نثق كل الثقة ان الحقوق لاتوهب وانما تؤخذ بالقوة ولنا من الشعب الفلسطيني الحر والمجاهد الصلب مثل وعبرة ونموذج عملي فهو قد بنى ذاته وامكانياته ووصل الى ذروة التنمية والبناء والانتاج وهو قد علمنا جميعا بأنه لايمكن للعالم كله ان يختزل طموحات الشعوب الحية او يكون وصيا عليها او يعمل علي ايقاف عجلة التاريخ او الاتيان بالامس ليعيش الحاضر. مهما كانت شراسة الظروف وتوحش التعقيدات".
وتابع الاكحلي: "اننا على ثقة تامة ان فجر الشعوب دائم بلا نهاية وأن البقاء للأقوى والأقوى هو صاحب الحق، ومن هنا نخاطب كل حكام وكل زعماء العرب تحديداً أن يسجلوا موقفاً أخلاقياً من أجل الأقصى المبارك ومن أجل أطفال ونساء غزة العزة وكل أرض فلسطين وأننا في سباق مع التاريخ إما ان نسبقه او سيلعننا التاريخ".
فيها إن ثورة سبتمبر واكتوبر هما خلاصة التجربة اليمنية وهما الجناحان للسير نحو مستقبل حافل بمرجعية تاريخية وذلك لإستلهام الدروس والعبر من مختلف تجارب التاريخ الجمهوري اليمني وهما المعمل الحقيقي الذي سيفضح كل من يحاول ان يأتي بالامس ليعيش معنا اليوم.
من جهتها قالت مدير دائرة المرأة بمنتدى ابناء عدن والجنوب المهجرين قسريا، رجاء علي سليمان، في كلمة المرأة: "علينا ان نستحضر التضحيات العظيمة التي قدمها ابناء الشعب اليمني لتحقيق مبادئ الثورة ليحصدوا الاستقلال منوهة ان ثورة اكتوبر كانت حدثا مهما في تاريخ اليمن وهي امتدادا طبيعا لثورة سبتمبر المجيدة مؤكدة ان نجاح الثورتين يعكس بجلاء تعاون الرجال وتوحدهم ضد الاستعمار الدخلي والخارجي ليكون بعد ذلك النجاح".
إلى ذلك قال ألقى بشير العزعزي كلمة الاحزاب السياسية والتي ترحم فيها على كل شهداء الثورات اليمنية، وحيا دور مصر الريادي والذي تجسد في ارض الواقع بدماء الجيش المصري واليمني.
وقال العزعزي وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى(الـ 60) لثورة (الـ14) اكتوبر والتي تاتي متزامنة باحداث غزة التي اذهلت العالم وقهرت الصهيونية وجيشها وفضحت انظمة الخزي والعار والتطبيع.
من جانبه ألقى، اكرم الشرجبي، بيان مجلس شباب الثورة والذي قال فيه هذه المناسبة هي محطة عظيمة لتذكير المحتلين الجدد ووكلائهم ان وجودهم علي هذه الارض طارئ صنعته لحظة تأمر وخيانه دخلية وخارجية تظافرت فيها القوى المعادية للديمقراطية وتواطؤ المجتمع الدولى وهي لحظة لن تدوم.
وتخلل الحفل الاناشيد الوطنية والكلمات المعبرة عن الذكرى (الـ60) لثورة اكتوبر المجيدة، وبعض الفقرات التي تحدثت عن فلسطين وصمود ابناء غزة الاسطوري.
وبعد انتهاء الحفل انطلقت مسيرة من بوابة المجمع الحكومي إلى ساحة النصر بالتربة وذلك دعما لابناء غزة واستكارا للصمت العربي والعالمي امام الارهاب الاسرائيلي الغاشم.