خرج مجلس شباب الثورة السلمية في تظاهرة صباح اليوم انطلقت من مقره الرئيس بصنعاء الى أمام مكتب النائب العام وذلك لمطالبة الرئيس هادي بسرعة إقالته كأول خطوة لتحقيق العدالة خلال هذه المرحلة الراهنة والتي تتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير.
وقد ردد المتظاهرون وفي مقدمتهم الثائرة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام عبارات غاضبة منها الشعب يريد إسقاط النائب العام، واسترداد الأموال المنهوبة، معلنين عن تدشينهم لمحطة ثورية ثانية وعملية تغيير جذرية شاملة تجتث كل أدوات الفساد والعنف وكشف جميع المعرقلين لعملية بناء الدولة المدنية الحديثة.
من جهته قال الناطق الرسمي للمجلس ميزر الجنيد: إن مسيرة اليوم هي رسالة الى الرئيس هادي لكي يدرك أن العدالة في اليمن لا تزال مفقودة، وكذلك تذكيره بضرورة الاستماع جيداً الى مطالب الثوار بإقالة النائب والذي ما يزال يهزأ بدماء شهداء الكرامة وتضحياتهم منذ قرار تعيينه بعد تلك المجزرة البشعة قبل عامين.
واضاف الجنيد في تصريحه: يجب على النائب أن يدرك معنى نزول شباب الثورة وفي مقدمتهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الى الشارع ووضعه في موقف صعب حيث وأن الأحرى به أن يستمع الى اتصال هاتفي منها أو يدرك ذلك من خلال المطلب الذي تقدمت به يوم أمس خلال احتفال المجلس بذكرى الثورة.
تأتي هذه الخطوة للمجلس بعد أن كان قد أعلن في بلاغ صحفي خلال اليومين الماضيين عن أهداف برنامجه للمرحلة القادمة والتي لخصها ب 19 هدفاً رئيساً في مقدمتها إقالة النائب العام وإسقاط الفساد وبسط إرادة الدولة، وذلك من خلال تدشينه لسلسلة من الفعاليات الثورية والجماهيرية في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية.
هذا وقد أقام مجلس شباب الثورة مساء أمس الاثنين احتفالا فنيا بمشاركة الفنان أحمد فتحي في قاعة المركز الثقافي ويحييها مساء اليوم الثلاثاء أيضا بالشراكة مع بعض المكونات الثورية في احتفال حاشد بميدان الستين بصنعاء.