يعقد مجلس شباب الثورة السلمية غدا الثلاثاء الساعة العاشرة الموافق 24/6/2014، حفل إشهار مسودة مشروع مجلس شباب الثورة السلمية لدستور اليمن الجديد بحضور شخصيات سياسية وقانونية وثورية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والبعثات الدبلوماسية في اليمن، وذلك في القاعة الكبرى بنادي ضباط الشرطة.
مرت مرحلة إعداد الدستور بمراحل مختلفة، بدأت في أبريل 2012 عندما أقام المجلس مجموعة من الورش والحلقات النقاشية لمجموعة متنوعة من شباب الثورة بهذا الخصوص. فقد كانت كل مجموعة شبابية تقوم بكتابة ما ت عتقد أنها مواد يجدر أن تكون في دستور اليمن الجديد.
وفي شهر 12 مايو 2012، وحتى أكتوبر من نفس العام، بدأ المجلس مرحلة أخرى من انجاز الدستور، فعمد إلى إقامة مؤتمرات وحلقات نقاشية حول موضوعات أساسية مثل شكل الدولة والنظام السياسي والقضاء والحقوق السياسية والمدنية، وكذا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي يجب أن يشملها أي دستور.
في خطوة تالية، تم عمل مسودة للدستور استندت على كثير من الأفكار التي كان يتم طرحها في المؤتمرات والمناقشات المختلفة التي احتضنها المجلس، وقد شكلت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ر افدا أساسياً في هذا السياق، نتيجة ما تمثله مخرجات مؤتمر الحوار من حد أدنى لتوافق مجتمعي وسياسي لبناء دولة حقيقية وفي القلب منها انجاز وثيقة دستورية تكون محل رضا الجميع. وتلى ذلك بطبيعة الحال، مراجعة سياسية للمسودة الأولى من الدستور، قبل أن تخضع لمراجعة دقيقة قانونية، من قبل خبراء كبار في القانون.
الجدير بالذكر أن المجلس سيقوم في الأيام المقبلة بعمل حلقات نقاشية حول مشروع الدستور، لمزيد من النقاش المجتمعي، واستيعاب أي ملاحظات أو تعديلات تجعله بالفعل مشروع كل اليمنيين.
وفي هذا الصدد يرى عبد الغني الماوري أمين عام المجلس أن هذه المرحلة الراهنة هي مرحلة الدستور، فكل الصراعات الدائرة اليوم التي تكاد تفتك بالبلد ناتجة عن عدم فهم وظيفة وحدود الدولة ودور الكيانات والجماعات داخلها، مشدداً على ضرورة أن تحصل المسألة الدستورية على اهتمام أكبر من عموم الناس، فالدستور ليس شأن السلطة أو النخب وحسب، بل يجب أن يكون الدستور شأن الناس جميعا، حتى لا يتم التلاعب به لمصلحة فرد أو جماعة كما كان يحدث من قبل، والمجلس من خلال إعلان مسودة مشروع الدستور يريد أن يجعله كذلك.