صنعاء – الأناضول – دعا مجلس شباب الثورة في اليمن، السبت، قوى ثورة 11 فبراير/شباط 2011 إلى تدارس إعلان مجلس رئاسي انتقالي وحكومة انتقالية، لإدارة البلاد مؤقتا حتى استعادة العاصمة من جماعة أنصار الله”الحوثيين”، لافتا إلى أن هذا المجلس والحكومة سيعملان على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذهاب إلى الانتخابات المختلفة.
وفي بيان أصدره السبت، وصف المجلس (غير حكومي ترأسه الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان)، سيطرة الحوثيين على العاصمة وقصر الرئاسة بأنها “انقلاب دموي عنصري قامت به فئة صغيرة تريد المحافظة على الثروة والسلطة دون كل اليمنيين”.
وقال المجلس “نعلن رفضنا لهذا الانقلاب الدموي، ونحيي استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته، باعتبار ذلك يصب في سحب الشرعية التي كانت تتمتع بها ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها الجسيمة ضد الدولة والمجتمع على حد سواء”.
ودعا في بيانه “كافة أبناء اليمن في كافة المحافظات إلى إسقاط الانقلاب، ورفض أي صيغة للحكم أو إدارة بديلة للبلاد تعلن عنها مليشيات الحوثي المسلحة”.
ورأى المجلس أن “هادي رئيسا شرعيا حتى تشكيل المجلس الرئاسي والحكومة الانتقالية من قبل قوى ثورة فبراير المجيدة”.
واعتبر المجلس أن “مشكلة اليمنيين التاريخية تكمن في استحواذ فئة قليلة ترى نفسها صاحبة الأمر والنهي في مقدراتهم وحياتهم”.
ومضى بالقول “هذه الفئة العصبوية التي تعتقد أنها تملك امتيازات دينية وتاريخية حصرية، لا ترى في بقية اليمنيين سوى عبيد يصلحون للعمل بالسخرة أو الموت في سبيلها”.
وأردف المجلس “لقد بات حلم الدولة بعيدا في ظل استمرار سيطرة الميليشيات واللصوص التاريخيين الذين أثبتت الأيام وجود تحالف وثيق بينهما، ولذا يجب على اليمنيين باختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والمناطقية الالتفاف حول حزب اليمن”.
وختم بيانه بالتأكيد على “ثقته في انتصار إرادة الشعب على جحافل الانقلاب”، مضيفا “سنكون في صفوف الجماهير دفاعا عن الجمهورية والوحدة والدولة التي يحاول الانقلابيون الانقضاض عليها في خيانة لم يشهد لها التاريخ مثيلا”.
ويعتبر “مجلس شباب الثورة” أحد المكونات الكبرى في الثورة الشبابية في اليمن، وتأسس منتصف العام 2013، بقيادة توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 2011، ويضم نخبة من المثقفين والقيادات الشابة في الساحة اليمنية.
وكان هادي قدم استقالته، مساء الخميس، إلى رئيس البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح.
وفي نص الاستقالة، قال الرئيس اليمني: “لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا”.
وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة.