قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن مؤامرة تقسيم اليمن إلى دويلات اتخذ قرارها في الرياض وأبو ظبي عشية تدخلهم وإعلانهم الحرب على اليمن، مشددة على ضرورة يقظة الشعب اليمن والتمسك بالثوابت الوطنية والوحدة والجمهورية والسيادة ومواجهة كل المؤامرات.
وأكدت كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية، على ضرورة التمسك بالوحدة اليمنية، معلنة رفضها كل المؤامرات التي تهدف لتمزيق اليمن، مشيرة إلى أنه من يجب عليه أن يخجل اليوم هم العملاء الذين ينفذون مخططات أعداء اليمن ويسعون لتمزيقه.
وأوضحت كرمان بان اليمن تتعرض اليوم لمؤامرة تستهدف وحدته وجمهوريته وسيادته واستقلاله وتسعى لإعادته إلى عهد السلطنات والمشيخات والإمامة والمحميات والاحتلال والوصاية الخارجية.
وتابعت كرمان: الانفصال يعد اليمن بمهانة تاريخية لن تغفرها لنا الأجيال القادمة إن صمتنا عنها وقبلنا بها.
وبينت كرمان أن أعداء الشعب اليمني يعملون اليوم لتمزيق اليمن لتسهل لهم الهيمنة على ثرواته وجزره وسواحله ومقدراته ومكتسباته.
وأضافت كرمان: إن أعداء اليمن يرسمون اليوم خطوط حصصهم على دمائنا وفوق أنقاض بلدنا ويتقاسمون النفوذ مثلما كانت الإمامة المتوكلية والاستعمار البريطاني.
وحملت كرمان الأحزاب السياسية اليمنية المسؤولية الكاملة عن التآمر على الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الصمت خيانة وجريمة كبرى.
وشددت كرمان على أنه ليس من حق أحد أن يغير من معالم اليمن أو ينتقص من أراضيها وحدودها وأي عمل في هذا السياق فهو أمر غير مشروع يحق لليمنيين مقاومته، حد تعبيرها.
وقالت توكل كرمان: عندما ندافع عن الوحدة نحن ندافع عن الاستقلال والنظام الجمهوري والديموقراطية، والانفصاليون الجدد هم مثال حي على التبعية لحكام أبو ظبي.
وأشارت كرمان إلى أن الوحدة شرط أساسي للقضاء على المشروعات الطائفية والجهوية وفي مقدمتها الإمامة والحكم العائلي.
وتابعت كرمان: لن نسمح لأحد أن يفصّل لنا اليمن على مقاسه لأن اليمن الذي ندافع عنه هو يمن اتحادي متعدد ومتنوع بعيدا عن العنصرية والمناطقية.
وأفادت كرمان أن معركة اليوم فاصلة في تاريخ اليمن قائلة: "إما أن يكون اليمن كبيرا أو أن يتلاشى إما أن يكون جمهوريا أو إمامة ومرضا وجوعا إما أن يكون قويا مستقلا أو تابعا منزوع القرار والسيادة".
واعتبرت كرمان كل ما يصدر من أي تنظيم سياسي أو عسكري تحت أي دعوى هو والعدم سواء ولا شرعية أو اعتبار له لأنه لا أحد يملك تغيير شيء في الوضع القانوني للجمهورية اليمنية إلا اليمنيون أنفسهم.
وأكدت كرمان على أن اليمن كبير بتاريخه وأبنائه وهو عصي على الكسر والبلع والإلحاق ولا يصلح إلا كما بدا لأبنائه منذ فجر التاريخ موحدا مستقلا جديرا بالحياة والتواجد بين الكبار.
لقـــــراءة الكلمــــة كاملــة اضغـــط (هنـــــا)
للاستماع ومشاهدة الكلمة اضغط (هنــا)