مجلس شباب الثورة بتعز يقيم ندوة عن "ثورة فبراير بين المنجز والمتوقع"

مجلس شباب الثورة بتعز يقيم ندوة عن "ثورة فبراير بين المنجز والمتوقع"

أقام مجلس شباب الثورة السلمية بتعز اليوم الأربعاء ندوة فكرية تحت عنوان "ثورة فبراير بين المنجز والمتوقع "، وذلك في إطار الفعاليات والأنشطة التي أقامها المجلس إحياءً للذكرى السادسة للثورة.

ودارت أوراق الندوة حول المحاور التالية: فبراير من التغيير السلمي إلى المقاومة الشعبية، وفبراير الثورة والثورة المضادة، والمرأة في ثورة فبراير، وفبراير من الساحة إلى الدولة.

واستعرض الباحث عبد الهادي العزعزي في ورقته مراحل ظهور وبزوغ الاحتجاجات السلمية المطالبة بإسقاط النظام وكيف استطاع الشباب بمختلف ألوانهم وأطيافهم السياسية وانطلاقهم كقلب واحد وصمودهم وتضحياتهم الجسيمة حتى كسر شوكة النظام السابق وإجباره على التنحي.

كما تحدث عن الدور السياسي بعد أن تصدرت الأحزاب كحامل للمشروع الثوري المطالب بالتغيير، ثم مراحل التدخلات الدولية الإقليمية المتمثل بالمبادرة الخليجية التي أقرت المصالحة السياسية وتنحي صالح، ثم إعلان مؤتمر حوار شامل برعاية دولية مثلت كل فئات الشعب نفسها فيه.

واعتبر أن المقاومة تعد امتدادا لثورة فبراير إذ إنها جاءت بعد الانقلاب على الدولة ولم يمتلك الشعب من خيار آخر غير التمسك بشرعية الرئيس المنتخب والمرجعيات الثلاث القرار الدولي والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والمقاومة المسلحة لدرء هذا الطوفان السلالي.

من جانبه، تحدث الكاتب أحمد عثمان في ورقة عمل حول نشوء ثورات مضادة يوازي الثورة، واعتبر ظهور ذلك أمر طبيعي ووارد حيث تعمل الثورة المضادة بآلياتها التي تتمثل بمؤسسات الدولة الأمنية والمدنية خصوصا القضاء والإعلام والجهاز الأمني عبر أيدي وقوانين النظام السابق العميق.

كما أشار في ورقته إلى أن الثورة المضادة تظل مهددة دائما حيث لا تستطيع نزع الفكرة والنفسية الثورية التي استحكمت داخل أدمغة الثائرين مهما طال عبث الدولة العميقة فلابد من أن يتجدد الفعل الثوري ويعيد مسار ثورته باتجاه التغيير نحو الأفضل.

Search