ماليزيا - يمن شباب نت- أحيا اليمنيون في ماليزيا مساء الجمعة الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير (2011) بحفل خطابي وفني أقيم في القاعة الكبرى لجامعة ملتيميديا في سيبر جايا- المدينة التقنية القريبة من العاصمة الماليزية كوالالمبور، وحضره مسئولون في السفارة اليمنية وأكاديميون وعدد من رجال الأعمال والمئات من أبناء الجالية والطلاب اليمنيين.
وفي الحفل، الذي نظمه شباب التغيير ومجلس شباب الثورة بماليزيا، تم الإعلان عن تيار "يمنيون" لحماية اليمن من الأخطار والمشاريع الصغيرة التي تهدده. ودعت الهيئة التأسيسية للتيار الجديد كافة رواد ثورة 11 فبراير للانخراط في صفوفه.
وألقيت العديد من الكلمات التي تخللتها فقرات غنائية وقصائد ثورية.
وألقى المستشار الثقافي في السفارة اليمنية بماليزيا، البروفيسور عبدالله الذيفاني، كلمة أكد فيها على أن ثورة 11 فبراير رسخت الهوية ووحدت الشعب اليمني في كل أرجاء البلاد، في الوقت الذي كشفت فيه أن البلد في عهد النظام البائد كانت بلا مؤسسات دولة: لا مدنية ولا عسكرية، وكانت مجرد مزرعة للفاسدين..
وقال إن ثورة 11 فبراير كانت ضرورة يمنية لإنقاذ البلد والدولة، وأنها مازالت مستمرة وممتدة حتى نستعيد اليمن، داعيا إلى المحافظة على الدولة والهوية وغرس القيم الثورية التي انتجتها ثورة فبراير في الأجيال القادمة..
من جهته أكد رئيس مركز الدراسات اليمنية الدكتور "فيصل علي"، في كلمته باسم شباب التغيير، على أن الثورة مستمرة حتى استعادة وبناء الدولة، مضيفا "أنه مثلما رفضنا الانقلاب الطائفي في صنعاء وقلنا في وجهه يمنيون لا زيود ولا شوافع، نقول للانقلاب المناطقي التشطيري في عدن: يمنيون لا شماليون ولا جنوبيون".
ووجه "علي" عدة رسائل لعدة جهات بينها الحكومة الشرعية في البلاد، التي أعتبرها جاءت نتيجة "تسوية سياسية" وليس نتاج الثورة، داعيا اياها إلى ممارسة دورها المنشود بكل مسئولية والابتعاد عن الفساد؛ وإلى القيام بمهمة التعريف بالقضية اليمنية للعالم من خلال إرسال المبعوثين الذين يوضحون لحكومات والمنظمات ووسائل الاعلام حقيقة ما يجري في اليمن.
كما وجه رسالة أخرى إلى سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية وقادة دول التحالف، مفادها أن ثورة 11 فبراير لم تكن موجهة ضدهم، وأنها كانت ومازالت لأجل انقاذ اليمن، ودعاهم إلى مراجعة مواقفهم نحوها، كما دعاهم الى التعامل مع الشرعية والحكومة اليمنية كشريك لا كتابع.
ودعا رئيس مركز الدراسات اليمنية، رواد ثورة 11 فبراير إلى الانضمام إلى الهيئة التأسيسية لتيار "يمنيون" واللجان المنبثقة عنها، مشيرا إلى أن هذه الهيئة التي باشرت عملها خلال الفترة الماضية في اليمن وماليزيا وعددا من الدول والعواصم، ستتواصل مع رواد الثورة أينما كانوا في الداخل والخارج خلال الفترة القادمة، لتطوير رؤية التيار الجديد بما يتوافق مع كل الرؤى والتصورات.
إلى ذلك دعا المهندس محمد عبد الفتاح السامعي، عضو الهيئة التأسيسية لتيار يمنيون في كلمته التي القاها باسم مجلس شباب الثورة، الحكومة الشرعية إلى العودة للعاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها، وأولها: استكمال عملية تحرير المناطق الواقعة تحت قبضة ميليشيا الحوثي الفاشية، وتطبيع الحياة في المناطق المحررة.
ونوه السامعي إلى أن ثورة فبراير ليست حزبا سياسيا يريد الاستئثار بالسلطة حتى يناصبها البعض العداء، وانها فقط تقترح الطريق الذي يجب أن يسلكه الجميع لحل مشكلة السلطة بطريقة حضارية.
وتخلل الحفل أغان وقصائد ثورية. حيث غنى الفنان الثائر خالد زاهر مجموعة من الأغان الثورية التي الهبت حماس الحاضرين، فيما قدمت عدد من القصائد القاها كل من الشعراء: الشيخ محمد ناصر الطهيف؛ وإسماعيل القبلاني؛ والمهندس درهم الصلاحي.
حضر الحفل الدكتور إبراهيم العتواني الملحق الطبي في السفارة اليمنية بماليزيا والدكتور عبدالله الحجاجي نائب رئيس الجالية في ماليزيا، ورجل الاعمال ياسر الشيخ رئيس الجالية اليمنية في تركيا، ورجل الاعمال الشيخ حمزة محمود الداعم الرئيس للحفل، ويوسف الشراعي رئيس اتحاد الطبة اليمنيون في ماليزيا وعبد الحميد المحفدي رئيس اتحاد طلبة اليمن في المانيا ومحمد القباطي رئيس اتحاد الطبلة اليمنون في تركيا وعدد كبير من الأكاديميين والباحثين اليمنين والجهات اليمنية في ماليزيا.