مُسند للأنباء - نظم مجلس شباب الثورة السلمية في محافظة تعز جنوب اليمن اليوم الخميس حفلاً خطابيا وفنياً في أطار مجموعة من الفعاليات والأنشطة بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الحادي عشر من فبراير.
وتخلل الحفلَ الذي أقيم في جامعة تعز وتحت شعار "فبراير ثورة تتجدد" فقراتٌ فنيةٌ وغنائية، و كلماتٌ خطابية لعدد من القيادات السياسية في المدينة وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
من ناحيته قال رئيس اللجنة التحضيرية للحفل "صلاح الاكحلي" في مثل هذه الأيام من عام 2011م كان هناك شباب سائموا الذل والعبودية ، فبقلوبهم التواقة إلى الحرية والكرامة أشعلت ثورة 11 من فبراير من الجامعات لتكون نافذة أمل لكل اليمنيين وشعلة تضيء دربهم إلى المستقبل .
وأضاف الأكحلي، "لم يتوقع شباب وشابات فبراير السلميين أن يجدوا في طريقهم مشروعاً إمامياً طائفي رجعي ، كان فيه الكثير من الغرابة ويتنافي مع العقل والمنطق ، ولكن سرعان ما اتضح أن المخلوع بحقده وخططه الشيطانية أراد أن يعيد الماضي بجهله وأمراضه ليواجه شباب الثورة ومشروع الدولة الحديثة"
وأوضح صلاح "المخلوع صالح وحليفه الحوثي ومن معهم لم يعلموا ان عجلة ثورة فبراير خلفها إرادة قوية وعزيمة تأبى الإنكسار والخنوع وترفض الماضي بكل تفاصيله ، وان هذه الأرداة الصلبة تشق الجبال وتقهر المحال ،وستسحق كل عائق يقف أمامها بعد كل هذه التضحيات .
وتابع " اليوم اليمن تتحرر من مليشيات المخلوع والحوثي ولكن ثقافة عهد المخلوع لازالت قائمة ،داعياً" الثوار إلى تكريس ثقافة فبراير والدولة المدنية دولة العدل والمساواة ،وخيار الدولة الاتحادية .
وفي ذات الاتجاه قال المهندس رشاد الأكحلي وكيل محافظة تعز " إن ثورة 11 فبراير مثلت نموذجاً مشرقاً ومشرفاً للشعب اليمني بمختلف فئاته الإجتماعية والسياسية ، مشيراً إلى أن الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وقيام الدولة اليمنية، الاتحادية العادلة .
وعبر الوكيل عن فخره واعتزازه بثورة فبراير و بشبابها،وطلاب الجامعات تحديداً الذين كانوا السباقين إلى الثورة ،حين انطلقوا من قاعة الدراسة وأشعلوا شرارة الثورة وقدموا التضحيات وهم يواجهون آلة النظام حينها ،ولازالوا حتى اللحظة يصدون الانقلاب ,كما شكر المرأة اليمنية التي كان لها دوراً كبير في الثورة حين تقدمت الصفوف جنباً إلى جنب أشقاءها الرجال ،وقدمت التضحيات .
وفي كلمة اسر شهداء "فبراير " قالت الاستاذة /وفاء الشيباني " أخت شهيد فبراير هاني الشيباني " : إن دماء ثوار فبراير ستظل نبراساً ومحل فخراً وإعتزاز ، وان التضحيات لن تذهب هدراً .
واضافت " ثورتنا مستمرة حتى اقتلاع بقايا نظام المخلوع ومن معه ، ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب اليمني .
وفي ختام الحفل " دعت حياة الذبحاني عضو اللجنة التحضيرية الجميع إلى حضور الفعاليات والأنشطة الأخرى التي ستقام يوم غداً وبعدها ، احتفالا بالذكرى السادسة لثورة فبراير الخالدة في الوجدان .