محمد عبد الملك الشرعبي – خاص : أقام مجلس شباب الثورة في مقره الرئيسي بصنعاء مؤتمره الرابع حول قواعد الحكم الرشيد وعلاقة منظمات المجتمع المدني بالسلطة التنفيذية والدولة حيث حضر المؤتمر عدد من الأكاديميين والباحثين وشباب الثورة.
وخلال المؤتمر تم استعراض أوراق عمل متعلقة أعدها كل من الدكتور والباحث/عبد الله القيسي الذي شارك في المؤتمر مع الدكتور /عبد الباقي شمسان.
في بداية المؤتمر قام الدكتور عبد الله القيسي بمناقشة ورقة عمل خاصة تحدث فيها عن دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد.
وقد تطرق القيسي في سياق ورقة نقاشه إلى عدة محاور من أبرزها مفهوم الحكم الرشيد حيث عرفه بأنه الحكم الذي تقوم به قيادات سياسية منتخبة وإطارات إدارية ملتزمة بتطوير موارد المجتمع والحفاظ على حقه في العيش بحرية وكرامة وأمن.
وتطرق القيسي أيضا إلى عناصر الحكم الرشيد كالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون ومؤسسات المجتمع المدني والإدارة الحكومية والإدارة غير المركزية.
كما أشار القيسي إلى معايير الحكم الرشيد كالمشاركة السياسية وحكم القانون والشفافية والاستجابة وبناء التوافق والمساواة الفعالية والكفاءة والمساءلة والرؤية الاستراتيجية.
وأوضح القيسي في محور ثالث دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد إضافة إلى حديثه في نفس المحور حول طبيعة علاقة مؤسسات المجتمع المدني بالدولة وبيان كيف تساهم مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد وتطوير عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
الدكتور عبد الباقي شمسان قام أيضا خلال المؤتمر بمناقشة ورقة عمل أخرى عنونها بـ (السلطة وإدارة شؤون المجتمع في اليمن).
وتحدث شمسان في ورقة عمله بأن حزب المؤتمر الشعبي العام عمل على التفرد دستورياً وعملياً بزمام الحكم خلال فترة حكمه ولم يكتفِ بذلك بل قام بإجراء تعديلات جمعت السلطة واحتكرتها بيد رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية حيث منح الدستور صلاحيات: تعيين وعزل كبار موظفي الدولة، تكليف من يشكل الحكومة وامتيازات أخرى.
ولخص شمسان حديثه بالقول: إن الفضاء المجتمعي اليمني لم يعرف انتقالاً ديمقراطياً فحسب بل إن السياسات المتبعة أدت نتائجها إلى تقويض أسس الدولة الحديثة، واستنادا إلى مفهوم الحكم الجيد ومقاصده يمكننا القول إن ممارسة السلطة وإدارتها لشؤون المجتمع تنطبق عليها صفة الحكم غير الجيد.
هذا وقد صرح المهندس/ فؤاد الحذيفي مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس شباب الثورة وعضو مؤتمر الحوار الوطني أن مؤتمر المجلس والمتعلق بقضية الحكم الرشيد يأتي ضمن نشاط المجلس نحو انعقاد المؤتمر الوطني الأول لشباب الثورة، مضيفاً أنه يجب تكون هناك مؤشرات متفق عليها ومن خلالها يكون قياس نجاح وإخفاق الحكومة الرشيدة وبأن أهم مؤشرات الحكم الرشيد هي حرية التعبير والمساءلة والاستقرار السياسي وفعالية الحكومة وسيادة القانون وأن يكون هناك تقييم دائم لعمل الحكومة التوافقية الحالية أو القادمة.