افتتح مجلس شباب الثورة السلمية التي تقوده الناشطة الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان مقره الرئيسي في صنعاء بحفل فني أحياه الموسيقار اليمني الشهير أحمد فتحي، بحضور حكومي ودبلوماسي رفيع.
وبدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري، وعرض فلم وثائقي لأحداث الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بحكم الرئيس علي عبد الله صالح، ثم ردد الحاضرون الهتافات التي كانوا يرددونها عند اندلاع الانتفاضة.
وحضر الاحتفال كل من السفراء البريطاني والياباني والتركي في صنعاء، ونائب السفير الألماني وممثل عن سفارة الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى وزير الإعلام اليمني محمد العمراني وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وشباب الانتفاضة.
وألقى الأمين العام للمجلس عبد الغني الماوري كلمة الافتتاح، أوضح فيها دور المجلس خلال المرحلة القادمة.
تلا ذلك، مقطوعات موسيقية عزفها الموسيقار أحمد فتحي، أدخلت في الاحتفال جواً مختلفا، وهي مقطوعات قصيرة مقارنة بسهرة فنية أحياها فتحي في قاعة المركز الثقافي مساء أمس.
من جانبها، قالت توكل كرمان المنسق العام لمجلس شباب الثورة إن الانتفاضة السلمية فعل مستمر لتحقيق أهداف وغايات أخلاقية نبيلة، مشيرة إلى دور الشباب اليمني الذي أشعل الانتفاضة واستمر فيها «كامتداد لنضالات شعبنا في الجنوب، نضالات إخوتنا في الحراك السلمي.
وتحدثت بشأن دور المجلس والشباب خلال المرحلة الانتقالية بقولها «سنستبدل شعار: الشعب يريد إسقاط النظام.. بشعار: الشعب يريد إسقاط الوزير.. الشعب يريد إسقاط المدير العام.. ويريد تغيير الحكومة في كل مرة يساء فيها استغلال السلطة أو تشهد فيها المؤسسات عجزا أو قصورا».
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية قالت كرمان «إن حل القضية الجنوبية على أساس من العدل والإنصاف يعد الهدف الاستراتيجي للثورة الشبابية، لقد أعلنا منذ الأشهر الأولى للثورة أننا مع حل القضية الجنوبية حلا عادلا وفق ما يرتضيه أبناء الجنوب ويتوافقون عليه»، معتبرة أن إقامة الدولة اليمنية الفيدرالية متعددة الأقاليم «هو الحل الأنسب والأفضل لليمن بشكل عام».
وفي نهاية الاحتفال قامت اللجنة التنسيقية العليا للمجلس وفي مقدمتها توكل كرمان بتكريم المحامي هائل سلام، والد الشهيد نزار، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الظاهري، الذي جرح في الانتفاضة، بدرع رمزي تقديراً لإسهامهما في العمل الثوري والسياسي منذ الأيام الأولى للانتفاضة.