محمد عبد الملك الشرعبي - خاص - استعرض مجلس شباب الثورة السلمية صباح اليوم فيلماً وثائقياً بعنوان ((ثورة العصافير)) وقد احتوى الفيلم على مقاطع ومشاهد حصرية تتحدث عن مشاركة بعض الأطفال والتضحيات التي قدموها خلال ثورة 11 فبراير وتم عرضها لأول مرة.
وقد شارك في الفيلم الطفل سليم الحرازي الذي راحت عيناه ضحية لقناصة النظام السابق وقد تحدث خلال الفيلم بقوله: إنه كان يشاهد الناس والمظاهرات في التلفزيون فقرر أن يأتي إلى الساحة لكي يتأكد من حقيقة ما يحدث فوجه القناص عدسته باتجاه عيناه وأودت به رصاصاته إلى إصابة عينيه وعدم قدرته على الإبصار.
كما شاركت في الفيلم الطفلة رحيق والتي تحدثت في مشاركتها في الفيلم بقولها: إنها خرجت إلى الساحات وهي تؤمن بأن الثورة هي الضامن الوحيد لتحقيق أحلامها في المستقبل.
الطفل المعروف "أحمد المقرمي" الذي أصيب بطلقة نارية في البطن وتعرض لإصابات أخرى في كل من ساحة الحرية بتعز وساحة التغيير بصنعاء تحدث في مشاركته خلال الفيلم بقوله: بأنه لا يزال يحلم ولا يستبعد بأن يصبح رئيساً للوزراء ثم رئيساً للجمهورية.
الطفل الجريح سياف والذي يتعالج حاليا في السعودية أيضا كان حاضرا في الفيلم وتحدث خلال مشاركته في الفيلم عن بعض تفاصيل مشاركته خلال الأحداث.
مشاهد الفيلم كانت مؤلمة وموجعة بالنسبة لجميع الحاضرين الذين سالت دموعهم طوال فترة مشاهدتهم للفيلم، وفي مقدمتهم السيدة توكل كرمان المنسق العام للمجلس التي أجهشت بالبكاء أثناء استعراض الفيلم وعبرت عن استيائها الشديد نتيجة الأوضاع الحالية التي جاءت كنتاج لتضحيات هؤلاء الأطفال.
في ختام استعراض الفيلم "عبارة" أبكت الجميع كان نصها: "سليم شارك في الفيلم ولكنة لن يتمكن من مشاهدته".
هذا وقد كرمت مخرجة الفيلم الصحفية أ/ هناء صالح – عضو مجلس شباب الثورة - الطاقم الخاص بإعداد وإنتاج الفيلم كما تم تكريم الأطفال المشاركين في الفيلم (سليم – احمد المقرمي – رحيق – سياف).
حضر الحفل ممثل السفير التركي لدى اليمن والسيدة اليمنية - توكل كرمان – الحائزة على جائزة نوبل للسلام والأستاذة سارة عبد الله حسن رئيسة صندوق الجرحى والشهداء وعدد من الناشطين والصحفيين وبعض عائلات الأطفال.