احتفل مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة الحديدة مساء أمس الأربعاء في مهرجان كرنفالي مهيب بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية 11 فبراير وذلك بمشاركة الموسيقار الكبير أحمد فتحي وحضور المنسق العام للمجلس الثائرة توكل كرمان وجميع أعضاء الهيئة التنسيقية العليا للمجلس.

في البدء رحب منسق المجلس بالحديدة " طارق سرور بكل قيادات وأعضاء المجلس المشاركين في المناسبة مؤكداً على استمرار المجلس في مجابهة الفساد والنفوذ وإركاع أبناء المحافظة تحت وطأة الابتزاز السياسي والارتهان واستغلال ظروف الناس وحاجتهم.

بعدها شارك عدد من الشباب بموضوعات شعرية وفنية تحدثوا فيها عن مسيرة نضالاتهم ومطالبهم ومعاناتهم وأحلامهم منذ اندلاع ثورة 11 فبراير.

من جهتها تحدثت توكل كرمان في كلمة خلال الحفل موضحةً بأن الحديدة هي المحافظة الأولى والتي كان لها شرف زيارتها بهذه المناسبة وذلك وفاء لصدق مطالبهم التي يتم إهمالها من قبل الجميع والاستمرار في عملية مصادرة الثروة الكبيرة التي تتمتع بها ويتم مصادرتها وحرمان أبنائها من عائداتها.

وقد ذهبت توكل كرمان ضمن حديث كلمتها مرددة عددا من العبارات الثورية ومن بعدها الحاضرون شملت المطالبة برحيل جميع مراكز النفوذ والفساد في المحافظة وتلبية مطالب الحراك التهامي المشروعة والتي وصفتها بالمطالب المقدسة إضافة إلى شعار إسقاط الفساد وتجديد العهد الثوري.

وتابعت توكل كرمان قولها بأن هذه المرة ستكون تهامة هي شرارة الانطلاقة الأولى لهذه الثورة التصحيحية واجتثاث الفساد وتطهير الحديدة واليمن من جميع الفاسدين والإقطاعيين حد تعبيرها.

مطالبة السلطة الانتقالية الحالية بإعادة النظر وسرعة البدء فعليا باسترداد الأراضي المنهوبة في المحافظة مشيرة إلى أن هناك قرابة 90 % من نسبة الأراضي التي تمت مصادرتها من أبناء المحافظة.

في سياق متصل قام الموسيقار والفنان الكبير أحمد فتحي بعرض وتلحين الأوبريت الخاص بنشيد مجلس شباب الثورة وغناء عدد من الوصلات والمقطوعات الأخرى من بينها مقطوعة جديدة أهداها إلى الثائرة توكل كرمان ووعد بالمقابل أبناء الحديدة بأمسيات أخرى منفصلة.

يأتي احتفال المجلس بذكرى فبراير ضمن سلسلة برنامج فعاليته التي أعلن عنها وسبق أن أحيا الذكرى في صنعاء قبل يومين ومن المقرر أن يستكمل احتفالاته في عدد من المحافظات الأخرى خلال الأيام القادمة.

وكان الآلاف من أبناء الحديدة قد استقبلوا الناشطة توكل كرمان منذ لحظة وصولها بمطار الحديدة إلى قاعة المركز الثقافي مكان إقامة الاحتفال والذي شهد إقبالا وحضوراً جماهيريا واسعاً.