نظم مجلس شباب الثورة السلمية اليوم السبت صباحية شعرية وفنية ثقافية وذلك احتفاء بالذكرى الرابعة عشرة لوفاة الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني.
شارك فيها كوكبة من الشعراء الشباب بعدد من القصائد المتنوعة والتي حضر فيها الشاعر البردوني - قصيدة وأغنية – وكما حضرت معه أرواح البسطاء والطيبين الذين عاش لهم ومعهم وغاب عن الاحتفاء بوفاته المثقفون والمحسوبون من جيل النخبة كما تحدث الشاعر عامر السعيدي.
في البدء قام الشاعر عامر السعيدي بإلقاء قصيدة شعرية خاطب فيها البردوني باعتباره أبا للشعر والشعراء وتعرض لإشكالية غياب البردوني عن الوعي المجتمعي وتهميشه حيا وميتا كما تطرق للواقع الذي تمر به البلاد.
كما شارك كل من الشاعر يحيى الحمادي، وعبد الواحد عمران، ومحمد السودي، وعبد الله طاهر، وإبراهيم العلي، والشاعر عمار الزريقي بإلقاء عدد من القصائد الشعرية الأخرى جميعها تحدثت عن الراحل البردوني وسيرته واسترجعت إنجازاته وبعض مقولاته الشهيرة.
وقد ذهب الفنان الموهوب محمد الوديع ليوقظ البردوني من غفوته وذلك من خلال قيامه بغناء وتلحين عدد من المقطوعات الفنية لأول مرة وكانت من كلمات الشاعر البردوني وتحديداً من قصيدة أغنية من خشب – في جو يجسده الشعور بعظمة الشاعر البردوني وموهبته الكبيرة.
من جهتها قالت الأستاذة هناء صالح إن المجلس اختار إحياء ذكرى وفاة البردوني من بين زحام أخبار الاقتتال والمواجهة وذلك لأنه يرى في مكتبته روح القائد والوطني والملهم في مقارعة الظلم من خلال الكلمة والتي تميز باستخدامها وتدوينها للتاريخ والأجيال القادمة.
وفي نفس السياق وجه شاعر الثورة المعروف يحيى الحمادي رسالة إلى المسؤولين في الوطن وخص بالذكر المثقفين منهم مشيرا إليهم بقوله: مرت خمسة عشر عاما على رحيل صياد البروق وما يزال بانتظار من يلتفت إلى ما تركه من نتاج فكري وشعري.. متى ستدركون مدى هذا الخذلان لمن وهب حياته رخيصة في سبيل الخروج بكم من الظلمات إلى النور.
حضر الصباحية الشعرية والفنية عشرات من أعضاء مجلس شباب الثورة وآخرين من الشعراء والصحفيين والمثقفين.