نظم مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية في محافظة تعز، اليوم الاربعاء، مهرجانا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة فبراير بحضور العديد من اعضاء السلطة المحلية الشخصيات السياسية والامنية والعسكرية.
وخلال المهرجان الذي نظم في القاعة المركزية للمجمع الحكومي بمدينة التربة، ألقى القيادي في مجلس شباب الثورة في تعز، رئيس اللجنة التحضيرية للحفل صلاح الأكحلي، كلمة أكد فيها أنه رغم مايمر به اليمن بأتعس حالاته المؤلمة بسبب الانقلاب والحرب والحصار وتباينات الموقف الوطني والفراق السياسي، لن تثني ثوار فبراير الأحرار من عاهدوا الله والتاريخ والشعب اليمني بأن يقدموا أنموذج الهدف والقضية والمشروع الوطني والحامل الضمني لجمهورية اليمن الاتحادية.
وقال صلاح الأكحلي: ليس خاف علينا جميعا حجم الضغوط التي يعاني منها وطننا اليمني الكبير، والأكبر بكل تضحياتكم في مختلف الجبهات سواء بجبهات الحرب لاستعادة الدولة، أو بجبهات العمل المدني المعمد بأهدافكم المرسومة على لوحات الوطن الذي قد دخل التاريخ رافعا رأسه عاليا برغم الانقلاب والحرب والمؤامرات التخريبية الدنيئة الداخلية والخارجية، والهادفة لإفشال المشروع الوطني، مشروع 11 فبراير ومشروع العمل السياسي شكلا وموضوعا.
ودعا الأكحلي عموم الأحزاب السياسية، والمكونات المدنية والشبابية، والقيادات العسكرية بمحافظة تعز لأهمية الاصطفاف الوطني لأن معركتنا واحدة، وعدونا الانقلابي السلالي الحوثي واحد، والخارجين عن القانون كمتمردين على مشروع اليمن الواحد هم أنفسهم من يجب علينا جميعا الوقوف في وجوههم صفا واحدا.
وأشار الأكحلي الى أنه بانتصار الشرعية المعترف بها دوليا ستنتصر السيادة والقضية اليمنية بالتالي سينتصر المشروع الوطني والشعب اليمني، وستنتصر الأهداف الموضوعية لثورة 11 فبراير المجيدة.
وقال الأكحلي: هنا سينتصر التاريخ اليمني، والذي سيكتب أن الجميع شركاء هذا الانتصار اليمني الجمهوري الاتحادي الكبير.
من جانبه أكد قائد مقاومة الحجرية العقيد عبده نعمان أن الثقة بثورة 11 فبراير هي ثقة كل اليمنيين الثوار، الأحرار بمشروع شهداء الثورات اليمنية.
وقال عبده نعمان: لقد عاهدنا كل الشهداء والجرحى بأننا سنسير على دربهم وخطاهم حتى نحقق أهداف فبراير العظيمة، لأننا نؤمن بأن الشئ الوحيد الثابت هو التغيير الجاد مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
وأضاف نعمان أن "المقاومة الشعبية كانت هي النواة الاولى للجيش الوطني، لهذا من كانت نواته المقاومة لا يقبل الضيم ولا ينزل على رأي سيفسد مشروعه المقاوم، ولا يعط الدنية في دينه ووطنه وقضيته ومشروعه وشرعيته".
وجدد نعمان العهد لثوار فبراير بأن الجيش الوطني والذي أجبر على الحرب بسبب الانقلاب السلالي الحوثي على السيادة اليمنية وعلى أهداف ثورة 11 فبراير ويخوض اليوم أشرس المعارك المصيرية بسبيل ذلك، لن يضيع حق وراءه مطالب.
وفي ختام الحفل تلي نص البيان الختامي للحفل والذي شدد على ضرورة تكريس كل الجهود لتوحيد المواقف، وبلملمة الصف الجمهوري والوطني والثوري لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب السلالي الحوثي.
وأكد البيان الذي تلاه عضو مجلس شباب الثورة أكرم سعيد الشرجبي، على استمرارية ثورة 11 فبراير الخالدة كثورة خلقت من رحم ثورات يمنية متعاقبة منذ آلاف السنين بكل أهدافها التحررية وكل طموحاتها الجريئة للحرية والدولة ذات الهوية اليمنية والسيادة الوطنية والريادة النهضوية بعيدا عن كل مشاريع الارتهان والوصاية الداخلية والخارجية أو أي مشاريع انقلابية وتخريبية ومشاريع صغيرة خارج القانون.
كما أكد البيان على ضرورة استعادة الدولة بإنهاء الإنقلاب، مشيرا الى ان ذلك لن يتم إلا بالاصطفاف الوطني والذي ترجمه استنفار ملايين اليمنيين إلى ساحات ثورة 11 فبراير، بل وهتفوا باسمه وقدموا من أجله المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسرا.
تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية لعدد من الزهرات، والعروض المسرحية لألمع نجوم الفن والمسرح في تعز.
حضر الحفل من جانب السلطة المحلية بمديرية الشمايتين رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية الشمايتين محمد محمود القرشي، ومديرة مكتب الثقافة في الشمايتين هيام التركي، ومدير مكتب التربية والتعليم بالشمايتين عبدالمعين الحكيمي، ومن القيادات الأمنية أركان حرب قوات الأمن الخاصة بالمنطقة الأولى النقيب نشوان الصنوي، والشيخ عبدالرحمن النعمان؛ والشيخ عبدالناصر الأكحلي، وممثلة اتحاد نساء اليمن ليلى الرباصي، وقيادات مجتمع مدني وشخصيات اعتبارية، باﻹضافة لشباب وجمهور ثورة 11 فبراير بالمديرية وآخرون.