عقدت صباح اليوم السبت اللجنة التنسيقية لنقابات الشركات المقاولة من الباطن (حضرموت - شبوة - مأرب)، واللجنة العمالية لمكافحة الفساد في قطاعي النفط والغاز والدفاع عن حقوق العمال بمجلس شباب الثورة الشعبية مؤتمراً صحفياً تحت شعار "كادر نفطي وطني موحد.. وقطاعات نفطية بلا فساد".

وأوضح العمال الممثلون لعدد من الشركات العمالية خلال المؤتمر حزمة من المظالم والانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في الشركات المقاولة من الباطن في حقول النفط والغاز، والخسائر التي تطال القطاع العام نتيجة إسناد العمالة إلى شركات خاصة مقاولة في الباطن.

وعقب افتتاح الناطق الرسمي لمجلس شباب الثورة ميزر الجنيد المؤتمر الصحفي قام أحمد العريقي بقراءة البيان الصحفي أمام وسائل الإعلام التي غطت المؤتمر.

البيان الصادر عن اللجنة التنسيقية لنقابات العاملين بالشركات المقاولة من الباطن العاملة بالحقول النفطية واللجنة العمالية لمكافحة الفساد في قطاعي النفط والغاز والدفاع عن حقوق العاملين بمجلس شباب الثورة الشعبية، أمهل رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني أسبوعا لتنفيذ مطالبهم، مؤكدين أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيلجؤون إلى الإضراب الشامل في المواقع الإنتاجية محملين رئيس الجمهورية وحكومته كامل المسؤولية عما سيترتب على هذا التصعيد.

وطالب البيان بتثبيت موظفي الشركات المقاولة من الباطن مع الشركات الأم المنتجة.

كما مطالب بإنشاء شركة وطنية إنشائية منافسة للشركات المقاولة من الباطن لاستيعاب عمال الإنشاء وفق أجور ورواتب مجزية وضمان كافة الحقوق الوظيفية. مؤكدين في بيانهم ضرورة إلزام كافة الشركات المقاولة من الباطن بدفع أجور ورواتب مجزية لعمال الإنشاء وضمان كافة حقوقهم وكذلك التحقيق الفوري في كافة حالات الفساد في القطاع النفطي.

كما طالب البيان بدفع كافة مستحقات المالية للموظفين بأثر رجعي وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لموظفي شركة انتركس قطاع 18 صافر بصورة عاجلة بالإضافة إلى تمكين المهندسين الجدد في المشاركة بالتخطيط والمساهمة بتطوير مصافي مأرب بصورة عاجلة.

وشدد البيان على ضرورة ضمان حيادية الجيش والأمن ومنعهما من التدخل لفض أي احتجاج أو اعتصام سلمي وكذلك الإفراج الفوري عن كافة العمال الذين تم اختطافهم من قبل قوات اللواء 107.

بعد الانتهاء من قراءة البيان قام رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن وليد العديني بالكشف عن المظالم والانتهاكات وملفات الفساد الحاصلة داخل القطاع النفطي والذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني.

كما أشار العديني في مستهل حديثه إلى صعوبة اختصار كل الملفات المتعلقة بالفساد المستشري داخل القطاع النفطي خلال 33 سنة والمتمثلة بحقبة حكم الرئيس السابق، مشيراً إلى أن حقيقة الفساد يقدر بالمليارات التي تؤكدها الوثائق الموجودة لدى النقابة.

وأوضح العديني أن القطاع النفطي يحتل أكبر القطاعات الحكومية في الفساد والمتمثل في الإعفاءات الجمركية وإبرام اتفاقيات خارج القانون وتهريب النفط، مشيرا إلى أن الفساد في القطاع يصل إلى أرقام فلكية.
وبين في حديثه أن 149 مليار هي إعفاءات جمركية خلال عامين فقط، كما أن هناك 160 شركة نفطية من الباطن دون هوية.

وتابع العديني أنه لا يوجد قانون ينظم مزاولة العمل في الشركات النفطية العاملة من الباطن.

من جانبه قال الناطق الرسمي لمجلس شباب الثورة الشعبية "ميزر الجنيد" أنهم يسعون الآن لنقل الثورة من الساحات إلى المؤسسات من أجل تحريرها من الفساد واستعادة الثروة التي نهبت من قبل المتنفذين وأعادتها إلى الشعب.

من جهتها تطرقت ياسمين القاضي رئيس وحدة الدفاع عن حقوق العاملين بمجلس شباب الثورة الشعبية إلى أنهم في المجلس سيركزون خلال المرحلة القادمة على العمل من أجل مكافحة الفساد. وقالت في كلمتها بالمؤتمر الصحفي إنهم يؤيدون مطالب العمال في القطاع النفطية بإحلال العمالة اليمنية بدلا من العمالة الأجنبية.

من جانبه كشف مندوب نقابة عمال انتركس قطاع 18 عن قيام اللواء 107 باعتقال العمال المضربين عن العمل وإيداعهم في سجون المعسكر والزنازين من قبل قائد اللواء واختفاء أربعة من زملائهم العمال خلال اليومين الأخيرين وهم " خليل سيف ناجي، محمد سالم البيضاني، صلاح علي صالح، منصور السريحي.