محمد عبد الملك الشرعبي – خاص- أقام مجلس شباب الثورة مساء اليوم الأربعاء مهرجانا كرنفالياً احتفاء بالذكرى الـ 51 لثورة سبتمبر المجيدة حيث قام المجلس بإطلاق عشرات الألعاب النارية التي زينت سماء العاصمة صنعاء بهذه المناسبة وذلك بحضور كل من الأمين العام للحراك الجنوبي " عبد الله الناخبي " وعضو اللجنة المركزية والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي أ / يحيى الشامي، والمنسق العام لمجلس شباب الثورة الثائرة – توكل كرمان – والحائزة على جائزة نوبل للسلام.
عقب افتتاح المهرجان بالسلام الوطني ألقى الشامي كلمة أشاد فيها بدور الشباب قائلاً: إنه تفاجأ بشجاعتهم واستبسالهم وتضحياتهم وكما تفاجأ بدور المرأة اليمنية وعلى رأسهم الثائرة – توكل كرمان - الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي لعبته خلال ثورة فبراير مع الشباب اليمني الثائر.
كما قام الشامي أيضا باستعراض سلسة من مشاهد أحداث ثورة فبراير والتي كان مشاركا في العديد من أحداثها ومسيراتها الثورية داعيا الشباب إلى مواصلة كفاحهم لتحقيق بقية أهدافها ومراقبة مجريات الحوار وتوصياته.
وقال الناطق الرسمي لمجلس شباب الثورة " ميزر الجنيد " في كلمة ألقاها باسم المجلس بأن ثورة 26 من سبتمبر كانت أحد الدوافع الأساسية التي أدت إلى تفجير ينابيع ثورة الشباب في 11 فبراير 2011 مؤكدا أيضا إصرارهم في المجلس على تحقيق أهداف الثورتين مهما كانت التضحيات والتحديات التي قد تعترضهم.
وأضاف الجنيد في كلمة المجلس أن قضيتهم اليوم هي نفس القضية التي ناضل من أجلها ثوار سبتمبر منذ خمسين عاماً، وهي قضية إيجاد الدولة وبنائها، تلك الدولة الغائبة على امتداد تاريخ اليمنيين المعاصر وحتى اللحظة، وليست قضية شكل الدولة ونظام الحكم، قضيتنا هي غياب الدولة من أساسها.
واستطرد الجنيد بقوله: إن شركاء الثورة اليوم من الأطراف السياسية مطالبون في هذه المناسبة الوطنية العظيمة بالتحلي بروح الشجاعة للاعتذار اليوم عن أخطائهم في حق الثورة وشبابها وشهدائها وجرحاها وشبابها والانحياز لقيم الثورة والتغيير التي خرج الشعب اليمني من أجلها وإيقاف التداعي المريع الذي تعاني منه مؤسسات الدولة بكل أشكالها.
إن الشعب اليمني اليوم في وضع لم يعد قادرا على البقاء كحقل تجارب للاجتهادات العبثية وغير الموضوعية التي تتعامل مع مشاكل اليمن برومانسية بعيداً عن روح المسؤولية الوطنية.
هذا وقد تخلل المهرجان المسائي عدد من الوصلات الغنائية للفنان الشاب محمد الصلوي الذي لحن بصوت الفنان أيوب طارش عددا من الأغاني الوطنية المشهورة إضافة إلى قصائد شعرية ثورية ألقاها الشاعران (عامر السعيدي - وعمر النهمي).
وحضر المهرجان عشرات من شباب الثورة والناشطين ومواطني الحي الذي فيه المقر الرئيسي لمجلس شباب الثورة وأقيم المهرجان في فنائه الأرضي.